صانع الأساطير الشعرية.. مجلة الثقافة الجديدة تحتفى بالشاعر فتحي عبدالله
يصدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، عدد يونيو 2021 برئاسة تحرير الشاعر والباحث، مسعود شومان، الذي نطالع مقاله في افتتاحية العدد بعنوان "من حدائق مصر إلى أشجار فتحى عبد الله" "لم يكن فتحى عبد الله مجرد شاعر عبر السنوات والتجارب والأحداث دون أن يحفر مجرى عميقا لحياة عمادها المفارقات التى تتوالد صانعة دهشة نظنها ستبقى طويلا مزحزحة النماذج التى قبعت فى جب الماضى، وركنت فى طابور التقليد الذى تعفن فى اللغة التى ارتضت بحمل الماضى إلينا بصوره، وعاداته اللغوية؛ بل ارتاحت لجمالياته.."
أعدت المجلة ملفًا خاصًا عن الشاعر الراحل فتحي عبد الله بعنوان: فتحي عبد الله.. راعي المياه وصانع الأساطير الشعرية"، وكتب فيه د. محمد السيد إسماعيل "جماليات التجاوز فى قصيدة النثر"، كما أعد عبد النبى فرج شهادة نقدية عن شعر فتحي عبد الله بعنوان: "فى مديح شاعر الهلاوس"، كما جاء مقال د. محمد عليم بعنوان: "المنمنمات الدلالية فى شعر فتحى عبد الله"، أما أسامة الحداد فقد كتب "شعرية توظيف السرد الحكائى"، وتنشر المجلة آخر حوارات الشاعر فتحى عبد الله، الذ قال فيه: "أدائى الشعرى ينتمى إلى المشاهفة المصرية الإسلامية"، وقد حاوره: محمود قرنى، ثم تأتي شهادة على منصور بعنوان: "فى وداع التروتسكى الأخير"، وشهادة السماح عبد الله التي جاءت بعنوان"القلب يعشق كل جميل"، ويختتم الملف ببليوجرافيا عن الشاعر فتحي عبد الله.
وفي باب فضاءات نطالع عددا من القصائد الفصحى والعامية: تنويعات فى عشق الريم/ جميل محمود عبد الرحمن، إيزيس الجميلة/ حسنى منصور، وحيدا باتجاه الشمس/ د. حمزة قناوى، إعلان رجوع/ على المرسى، آلة عملاقة لإنتاج السعادة/ خالد حسان، سكة حياة/ علاء عبد السميع، العاصفة/ محمد خضر عرابى، أنشودتى الأولى/ سامى بدر، فنسنت فان جوخ/ سعد الأزهرى، مشهد لن يتكرر/ نبيل الهوارى.
ونطالع في القصة:البحث/ ممدوح عبد الستار، مقعد مؤقت/ أسماء هاشم، قصص قصيرة جدا/ محمد محمود سليمان، سينما أمير تحت سريرى/ عبد الهادى شعلان، بطعم الملح/ إلهام زيدان.
كما أعدت المجلة ملفا خاصا عن حدائق مصر بعنوان "حدائق مصر.. ذاكرة حية للتاريخ والمتعة، وكتب فيه د. عمرو عبد العزيز منير "حديقة الأزبكية وصناعة التنزه المملوكية"، وطاف د. فارس الخياط حول "حدائق الحيوان فى مصر"، كما نطالع مقال نانسى سمير، بعنوان "حديقة الفسطاط بين التاريخ والثورة"، أما مدحت منير فقد كتب "حديقة الملاحة.. تاريخ العواطف المحفورة على الأشجار"، بينما جاء مقال مصطفى نصر بعنوان: "حدائق الإسكندرية ملقى العشاق"، ويختم الملف بمقال أحمد أبو خنيجر "جناين أسوان وأسرارها المكنونة".
أما باب "الصوت واللون والحرية" فيأتي حافلا بالترجمات والحوارات؛ ففي الشاطيء الآخر نقرأ: وفقا لقناعاتهم/ قصة: أو. هنرى، ترجمة: وليد سامى، وفي رحيق الكتابة نقرأ: رضوى عاشور وسقوط الحدود بين الأنواع والتابوهات فى الرواية والثورة" كتبه ممدوح فراج النابى، وفي باب مواجهات: أجرت المجلة حوارا مع الكاتبمحسن يونس: لن أخون نفسى لأظل أكتب عن الماضى، حوار: مسعود شومان، وفي باب قيمة وسيما:نقرأ مقال محمود الغيطانى"الأبوة والجرمة فى فيلم YOUR SON"، وفي باب الحفر باللون: نطالع مقال شيماء عبد الناصر "نحاتات مصريات يحفرن تاريخ النحت النسائى المصرى""، وفي باب من فات قديمه نقرأ، وفي باب من فات قديمه نقرأ: رموز السحر فى التراث الشعبي، د. أشرف صالح محمد، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب: الذي يكتبه فيه سيد الخمار "استعادة عميد تحقيق التراث فى ذكراه الثالثة والثلاثون".
جدير بالذكر أن العدد يحتفي بأعمال الفنان محمد عبلة الذي تمتاز لوحاته بانشغالها جوهريا بالبسطاء وتفاصيلهم، والمهمشين وأحلامهم وآلامهم، وقد ارتبط بالنيل وجوهره فنا ومكانا، فكان مركزا تشكيليا في عدد من لوحاته انطبعت في تفاصيل معارضه المتعددة روح المصري وراقاته عبر الأزمنة.
يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد عواض ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز.