وصل فجر اليوم الخميس وفد مصري إلى مدينة بنغازي الليبية، للمشاركة في "مهرجان الأهرام الثقافي" في دورته الأولى، التي تنطلق ظهر اليوم، بحضور شخصيات سياسية وإعلامية مصرية بارزة.
وحطت طائرة الخطوط الجوية الأفريقية، التي أقلت الوفد المصري من مطار القاهرة الدولي، في مطار "بنينا" الدولي، لتصبح أول رحلة مدنية دولية تصل المطار الليبي المقرر أن يُفتتح رسميا أمام حركة الطيران في 16 مايو الجاري، بعد إعادة تأهيله إثر إغلاقه منذ 3 سنوات جراء الاشتباكات العنيفة التي شهدها محيطه وخلفت ضررا لبنيته التحتية.
واستُقبل الوفد المصري استقبالا حافلا، وكان في انتظاره وفود من وزارتي الخارجية والداخلية ومن الجيش الوطني الليبي، وقدم المسؤولون باقات الزهور إلى أعضاء الوفد، وسط ترحيب بقدومهم إلى مدينة بنغازي.
وانتقل الوفد المصري إلى فندق "اشبيلية" في غرب بنغازي، وسط حراسة مشددة من الجيش والشرطة الليبية.
وطمأن المسؤولون، الذين رافقوا الوفد المصري على الأوضاع الأمنية في المدينة التي بدت هادئة تماما، ولكن تظهر على مبانيها آثار الاشتباكات بين الجيش والجماعات المتطرفة.
وكانت مؤسسة "الأهرام" القومية قد اختارت أن تطلق أول مهرجاناتها الثقافية في الوطن العربي من مدينة بنغازي يوم /الأربعاء/ المقبل، ويرأس المهرجان الكاتب الصحفي أحمد إبراهيم عامر، ويتزامن المهرجان مع احتفالات الجيش العربي الليبي بذكرى بدء معركة "الكرامة".
ومن المقرر أن يختتم مهرجان الأهرام الثقافي يوم الأحد المقبل، ومن أبرز المشاركين في المهرجان من الجانب المصري الخبيران الأمنيان اللواء محمود خلف وخالد عكاشة، والشاعران جمال بخيت وإبراهيم داوود، والمطرب أحمد إبراهيم، ورؤساء تحرير صحف مصرية.
وقال العميد خالد عكاشة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الزيارة تؤكد أن نجاحات تحققت في بنغازي لم يلق عليها الإعلام الضوء، وهناك مساحات كبيرة في الشرق تحررت من الإرهاب.
وأضاف أن زيارة الوفد الشعبي المصري لليبيا بعد مرحلة طويلة من التوتر والاقتتال الداخلي والنزاعات، هي وجود منطقي، مشددا على أنه من الطبيعي أن تكون أول طائرة مدنية قادمة من الخارج إلى مطار "بنينا" مصرية، مما يعكس علاقات الأخوة الممدة بين البلدين والشعبين على مدى التاريخ، مشيرا إلى أن هذا الوجود في ليبيا طبيعي، واقتسام الخطر بين البلدين أمر لا دهشة فيه على مدى التاريخ، وأيضا اقتسام الدعم واجب.
وكان الجيش الوطني الليبي قد حرر غالبية مناطق بنغازي من الجماعات المسلحة المتطرفة التابعة لتنظيمي "القاعدة" و "داعش"، ولكن تبقى فقط بؤرتان في منطقتي "سوق الحوت" و "الصابري"، في شمال بنغازي، تشهدان اشتباكات عنيفة.