رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"فاينانشيال تايمز" ترصد انتقادات لتخصيص مبالغ ضخمة لمشارع الفحم في دول السبع

2-6-2021 | 17:44


الفحم

دار الهلال

رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ انتقادات وُجهت مؤخرا ضد سياسات عدد من الاقتصادات الرائدة في العالم بتخصيص أكثر من 189 مليار دولار من أموال التعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لدعم مشاريع الفحم والوقود الأحفوري، على الرغم من تعهداتها بـ "إعادة البناء الأكثر اخضرارًا" وخفض انبعاثات الكربون.

وأفادت الصحيفة - في سياق تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني في هذا الشأن - أن أكثر من نصف إجمالي مبلغ قُدر بـ 372 مليار دولار قدمته دول مجموعة السبع لأنشطة إنتاج واستهلاك الطاقة خلال الفترة بين يناير 2020 حتى مارس من هذا العام تم إنفاقه على مشاريع للفحم والنفط والغاز، وذلك وفقًا لبحث حديث أجرته مؤسسة "تير فند"، وهي مؤسسة خيرية تنموية تهتم بقضايا الطاقة حول العالم. 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأموال أُنفقت "بدون قيود" أو مطالبات من الشركات التي تلقتها بتقليل انبعاثات الكربون .. فيما قال ريتش جاور، أحد كبار المنتسبين في تيرفند:" إن الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد يمثل فرصة هائلة لتسريع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر .. غير أن مجموعة السبع لا تنتهز في الوقت الحالي هذه الفرصة".

وجاء في بحث تير فند أيضا أن خطط الإنقاذ الاقتصادي لهذه الدول تضمنت تقديم الحكومة الألمانية لـ 9 مليارات يورو لشركة طيران لوفتهانزا و10 مليارات دولار من الحكومة الأمريكية لدعم المطارات.. كما تم تخصيص حوالي 147 مليار دولار لمشاريع الطاقة النظيفة، مثل إقرار الحوافز الضريبية في إيطاليا لتشجيع الناس على جعل منازلهم أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

يذكر أن دول مجموعة السبع مثلت ربع انبعاثات الكربون العالمية، على الرغم من أنها لا تمثل سوى حوالي 10 % من سكان العالم .. مع ذلك، رفعت الحكومات التزاماتها الخضراء هذا العام قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2021، المعروف أيضًا باسم COP26، في مدينة جلاسكو البريطانية في شهر نوفمبر المقبل .. وتعهدوا بتفعيل خطط أكثر طموحًا لخفض الانبعاثات جنبًا إلى جنب مع وعود بضخ الأموال في خلق الوظائف وتطوير الصناعات الطاقة الخضراء.

وفي مايو الماضي، تعهدت دول السبع بإيقاف كل التمويل الجديد لمشاريع الفحم الخارجية بحلول نهاية هذا العام، وبذل "جهود متسارعة" للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بأوقات ما قبل عصر الصناعة .. مع ذلك، وجد بحث "تير فند" أن الكثير من الإنفاق على التعافي حتى الآن يتعارض مع خطط اعتماد مصادر أنظف للطاقة.

من جانبها، قالت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير منفصل نُشر قبل ساعات، إن هناك زيادة في الموافقات على إنشاء محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في عام 2020، مدفوعة بمشاريع في الصين وبعض الدول الآسيوية الأخرى .. ورجحت أن يرتفع الاستثمار في قطاع التنقيب عن النفط والغاز بنحو 8 % هذا العام، رغم أن ذلك سيظل دون مستويات ما قبل الأزمة.