رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سفينة حاويات محترقة تغرق قبالة سريلانكا ومخاوف من وقوع كارثة بيئية

2-6-2021 | 19:43


السفينة

دار الهلال

بدأ غرق سفينة حاويات كانت تحترق منذ 13 يومًا قبالة سواحل سريلانكا، ما أثار مخاوف من حدوث تسرب نفطي هائل في المحيط، ووقوع كارثة بيئية هي الأسوأ في تاريخ البلاد.

وكانت السفينة "إكس-برس بيرل"، التي تحمل أطنانًا من المواد الكيماوية والبلاستيكية، تحترق منذ 13 يومًا، ما أسفر عن تغطية الشواطئ السياحية على الساحل الغربي لسريلانكا بالنفط والحطام. وعملت البحرية السريلانكية مع نظيرتها الهندية لإخماد الحريق، الذي قيل الأسبوع الماضي أنه تحت السيطرة، بحسب ما أوردته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الأربعاء.

وكانت شركة "إكس - برس فيدرز" المشغلة للسفينة قد أكدت، يوم أمس الثلاثاء، أنه على الرغم من أن القائمين على عملية الإنقاذ لم يفيدوا بأنهم يرون نيران على متن السفينة، "لا يزال الدخان ينبعث بشكل متقطع".

وقال وزير الثروة السمكية السريلانكي كانشانا ويجيسيكيرا - في تغريدة على "تويتر" اليوم - إن شركة الإنقاذ المشاركة في العملية "أشارت إلى أن السفينة تغرق في موقعها الحالي". فيما قال العديد من شهود العيان إن مؤخرة السفينة أصبحت تحت الماء، وأعربت الشركة المشغلة عن مخاوفها بشأن اتزان السفينة.

وغمرت كمية هائلة من الحطام الشواطئ، مشتملة على كريات وحاويات بلاستيكية، وتجري عمليات التنظيف منذ ما يقرب من أسبوع، لكن الخبراء يخشون الآن حدوث كارثة بحرية أكبر في البلاد إذا ما تسرب 278 طناً من النفط و50 طناً من الغاز من خزانات وقود السفينة إلى المحيط الهندي.

وكانت الحكومة السريلانكية قد فتحت تحقيقًا جنائيًا في حريق السفينة والتلوث البحري الناجم عنه، وصادرت جوازات سفر ثلاثة من أفراد طاقمها بينهم القبطان. وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن أفراد الطاقم كانوا يعلمون بتسرب حمض النيتريك من عدة حاويات على متن السفينة.

وتحمل السفينة 25 طناً من حمض النيتريك الذي تسرب ثم اشتعلت فيه النيران، وقال مسؤولون إن ما يقرب من 1500 حاوية على متنها قد دمرها الحريق.

ووصف رئيس هيئة حماية البيئة البحرية في سريلانكا، الكارثة بأنها "الأسوأ على الإطلاق في حياتي"، مضيفًا أنه يجري تقييم الضرر البيئي الناجم عن حريق السفينة.

من جانبه، حث رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسا المشاركين في العمليات على تقليل الأضرار التي لحقت بسواحل البلاد.