عمــر أحمــد ســامي
طــــه فرغــــلي
شاب ثلاثيني، اهتم بالرسم الفني والهندسي، وكان محبا للرسم الهندسي بشكل عام في بدايته بعد الدراسة، عمل بمجالات كثيرة منها الدعاية والتسويق وصولا لفتحه محل هدايا، ويشاء القدر بحادثة صعبت عليه التحرك طبيعي لمدة عام، وفي تلك الفترة كان ملازما للمنزل لا يغادره، ولكنه كان بحوزته لاب توب ومحمل عليه برامج التصميم، منها: photoshop.
استمر أحمد فتحي في ممارسة التصميم إلى أن أحبها، ولم يكتفِ أحمد فتحي بذلك بل اهتم بتطوير ذاته في تصميم صورة لتصميم 3d أو انيميشن، وذلك من خلال برامج after effects وبرنامج cinema 4d لتصميم الـ3d.
وفي تصريحاته لـ "دار الهلال"، قال أحمد، إن المجال بالنسبة له موهبة قبل أن يكون عمل، وأنه يعشق من صغره أي لعبة مبنية على التفكيك والتركيب، ولذا كان يملك لعبة اسمها "ميكانو" وهي عبارة عن قطع حديد تتجمع وتتشكل، لافتا أنه كان يحبها نظرا لكونها تحمسه لأي شيء فيه تفكير أو فك وتركيب.
وخلال دراسته بقسم الميكانيكا في مرحلة الثانوية الصناعية استلف أحمد فلوس ليشتري مجموعة الطباعة على الخشب، وبدأ يستغل التصميم لعمل صور وطبعها على الخشب، ومن ثم اضطر للنزول للمحلات بالشوارع محاولة منه لتسويق منتجاته الخشبية، مؤكدا أن الغالبية كانت ترفض منتجاته وقليل من كان يسمعه.
وصنع أحمد صندوقا صغيرا وطبع الميداليات الخشبية ووضعها بداخله ووقف يبيعها في الشارع، وتفاجأ بوجود منتجات كثيرة غير خشبية للطباعة، وأنها غالبا ما تكون شغل ليزر، لافتا أنه بحث عن أماكنها إلى أن توصل لمكان بجواره يعمل في الليزر فعمل هناك فترة لا تتعدى الثلاثة أشهر ونتيجة خلافات على التصميم تركه، ولكنه ترك العمل وفي تفكيره أنه لا بد أن يتفوق عليه، وبالفعل بحث أحمد عن مكان آخر وكانوا يملكون نفس الآلة ولكنهم يصنعون شغل ساعات حائط واباچورات وهدايا وغيرها.
اتجه لتصميم شغل الخشب على برنامج corel draw وصنع نفسه بنفسه، وبعدها حاول عمل صفحة جديدة لعرض منتجاته بشرط أن تكون مختلفة، ومن هنا جاءتني فكرة اسم "خشابيتا"، لافتا أن هذا الاسم الوحيد على أي محرك بحث سواء جوجل أو فيس بوك أو تويتر، وأصبح لأحمد زبائن كثيرة، وأنه كان يحاول في جعل من يقطعون الشغل تساعده في التصميم، ولكن ردهم كان أنهم يستطيعون جلب شغل ولكنهم لا يستطيعون التصميم، وهنا كان تحدِ آخر له وعليه الانتصار فيه حتى لا يتحكم به أحد.
وبدأ أحمد تصميم موديلات اباجورات وساعات حائط وأشياء أخرى بسيطة من خلال استغلال خبراته في تصميم الصور والدعاية، في تلك الفترة خطب أحمد وكانت خطيبته من تساعده في التسويق عن طريق عرض الصور وتجميع الطلبات، واستطاع تدبر تكاليف زواجه، وعقب رواجه اقترض أحمد فلوس واشترى ألة تقطيع مستعملة وصغيرة، وفتح محل بجوار منزله في مدينة العبور، وعلى الرغم من بُعد المسافة بينه وبين من عمل لديهم ليست بعيدة إلا أنه تفوق عليهم بشغل التصميمات لعدم رغبته في تقليد الشغل المتواجد بالسوق، مؤكدا أنه بفضل الله ثم مراتي كبر اسمه في السوق.
وبعد ما وصل له من نجاح، فكر أحمد في تزويد شيء في شغله وهو تصميم أشكال لم يفكر في تصميمها أحد، وتوصل إلى أنه لا يوجد أحد يعمل بمجال الليزر في تصميم العربيات أو المجسمات لأن الغالبية مهتمة بشغل السوق مثل البوكسات والساعات والاباجورات والشغل التقليدي، مؤكدا أنه فكر في دمج الدراسة وحبه للتصميم في تصميم العربيات والمجسمات، وبالفعل بدأ الناس تطلب هدايا خاصة بالمجال مثلآ لو دكتور أصمم له مجسم خاص بعمله كطبيب وأيضا في مجال الخياطة ومجال الكهرباء.
ويتثنى هدفه في أن تكون منتجاته ومجسماته موجودة في كل بيت أو مكتب أو شركة، وبدأ بالعمل اونلاين من 2016، لافتا أن أكثر شيء صعب هو التفكير في تصميم جديد أو التصميم بشكل عام في منتج جديد، وأن تصميم عربية قد يستغرق حوالي 20 يوما وقد تصل لشهر، ولكن الأهم من ذلك عنده الخروج بنسخة من الحقيقة.
واختتم أحمد أنه بدأ مؤخرا مقابلة فئة من المحبطين الذين يزعمون عند رؤية صور لشغله أنها موجودة على النت، قائلا إنه دائما ما يردد إن الشغل أو المجسم الذي يصممه يوجد منه على المواقع الأجنبية ولكنه غير متوفر في مصر.