الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو.. الذكرى الـ8 لاعتصام مثقفي مصر ضد حكم الجماعة الإرهابية
حدث في مثل هذا اليوم الخامس من يونيو من عام 2013 اعتصام المثقفين والفنانين أمام وزارة الثقافة للحفاظ على الهوية المصرية، بعد ساعات قليلة من تعيين علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة، وإنهاء خدمة عدد من قيادات الوزارة البارزة، مما أثار غضب جموع المثقفين المصريين، واعتبروها خطوة لأخونة الوزارة المسئولة عن الفعاليات الفنية والثقافية، وكان ذلك الاعتصام قبل ثورة 30 يونيو بأيام قليلة وكأنه الشرارة التي أطلقت شعلة الثورة .
اصطف كل المشاركين في الاعتصام من مثقفين وفنانين أمام الوزارة يهتفون ضد قرارات الوزير، وضد حكم المرشد وجماعة الإخوان الارهابية تحت شعار "لا لأخونة وزارة الثقافة"، وهذا الاعتصام لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة لما شعر به المثقفون من قرارات تعسفية تجاه الثقافة والمثقفين في مصر، كادت هذه القرارات أن تقضى على أوجه الثقافة بالكامل، حتى وصلت قرارات الوزير الى رئيس دار الأوبرا المصرية في وقتها الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة حاليا، إضافة إلى محاولات عديدة لوقف عروض البالية بدار الأوبرا، مما أثار غضب فناني الأوبرا وجعلهم يتمردون على الوزير .
شارك في الاعتصام كبار المثقفين منهم الشاعر الكبير سيد حجاب، والمنتج محمد العدل، والأديب صنع الله إبراهيم، والأديب بهاء طاهر، وفتحية العسال، ناصر عبد المنعم، وشارك فيه عدد من النجوم المهتمين بالشأن الثقافى والفنى المصرى، والذين حضروا للمشاركة ضد أخونة الوزارة مثل النجمة يسرا، والنجمة إلهام شاهين، والفنان محمود قابيل، والفنانة رجاء الجداوي ، والنجم كريم عبد العزيز، والنجم أحمد حلمى، والنجم هانى رمزى .
ظل الاعتصام مستمر حتى 30 يونيو 2013، حتى نزل جموع الشعب المصري ضد الإخوان، ونظم الفنانون أكبر فاعلية فنية قام بها المعتصمون بوزارة الثقافة، تضمنت فقرات غنائية و معرضا للفن التشكيلي، وقررت الجمعية العمومية لنقابة المهن التمثيلية بالإجماع تأييد مثقفي مصر و فنانيها في اعتصامهم ، وازدادت الفاعليات الثقافية داخل الاعتصام مما اشعل الحماس وكبر حشد المعتصمين وقضى المثقفون على الاخوان.