نهضة قومية في الزراعة خلال 7 سنوات.. الدلتا الجديدة والمليون ونصف فدان أبرز المشروعات
منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم قبل سبع سنوات، أولى قطاع الزراعة اهتماما كبيرة بسلسلة من المشروعات القومية لتوسيع الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي من خلال استصلاح أراضي جديدة وكذلك تنفيذ مشروعات زراعية شاملة في ربوع الجمهورية من بينها مشروع الدلتا الجديدة ومشروع الـ100 ألف صوبة زراعية ومشروع المليون ونصف فدان.
مشروع الدلتا الجديدة
ويعد هذا المشروع من المشروعات القومية الواعدة حيث يشمل مشروعي مستقبل مصر، وجنوب محور الضبعة، ويقع مشروع مستقبل مصر على امتداد طريق محور "روض الفرج –الضبعة" الجديد وهو الطريق الذي أنشئ ضمن المشروع القومي للطرق ويبعد 30 دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبر، على مساحة 500 ألف فدان، تمت الانتهاء من استزراع 200 ألف فدان منها ويتوقع أن تصل إلى 350 ألف فدان مع بداية عام 2022 لإنتاج أجود المحاصيل الزراعية بإجمالي استثمارات 5 مليارات جنيه.
أما المشروع الثاني هو مشروع استصلاح 500 ألف فدان بجنوب محور الضبعة، غرب مشروع مستقبل مصر، بالقرب من الدلتا القديمة وشبكة الطرق والموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية، ويربط بين الحدود الإدارية لمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة، حيث اُجري الحصر لمساحة 688 ألف فدان غرب مشروع مستقبل مصر.
بعد دارسة الأراضي اتضح أن 90% من المساحة، صالحة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وتبلغ 500 ألف فدان وعلى رأسها القمح والذرة الصفراء والبقوليات ومحاصيل الخضر وأنواع مختلفة من الفاكهة، ومن المقرر أيضا إنشاء محطة عملاقة طاقة 6 مليون م3/ يوم لمعالجة مياه الصرف الزراعي لاستغلالها مرة أخرى.
المليون ونصف فدان
قُدرت التكلفة الإجمالية لمشروع المليون ونصف فدان، بنحو 33 مليار جنيها، حيث استهدف هذا المشروع إنشاء ريف مصري جديد وكذلك زيادة الرقعة الزراعية من 8 ملايين فدان إلى 9.5 ملايين فدان بنسبة زيادة 20٪، فضلا عن توسيع الحيز العمراني واستيعاب النمو الطبيعي للسكان بإنشاء مجتمعات عمرانية عصرية متكاملة مما يساهم فى زيادة المساحة المأهولة بالسكان فى مصر من 6% إلى 10 %.
واستهدف المشروع أيضا تعظيم الاستفادة من موارد مصر من المياه الجوفية، وزراعة المحاصيل الاقتصادية التي تدر عائداً مالياً كبيراً، وتساهم في سد الفجوة الغذائية التي تعاني منها البلاد، وإقامة العديد من الصناعات المرتبطة بالنشاط الزراعي والثروة الحيوانية، بهدف التصدير وزيادة صادرات مصر من المحاصيل الزراعية إلى 10 مليون طن سنويا، وكذلك توفير أكثر من 25 ألف فرصة عمل.
وفي ديسمبر 2015، دشن الرئيس السيسي المرحلة الأولى من مشروع 1.5 مليون فدان بالفرافرة باستصلاح 10 آلاف فدان في منطقة سهل بركة، حيث شمل المشروع أيضا قرى زراعية وخدمية ومنطقة صناعية بالإضافة للشبكات والمرافق، ففي المنطقة الزراعية على مساحة 10 آلاف فدان تم زراعة 7500 فدان تم ريها بنظام الري الحديث وهو الرش المحوري ومنها 2500 فدان بنظام الري بالتنقيط، مع حفر 40 بئر مياه لتوفير المياه اللازمة للزراعة.
وشمل المشروع أيضا تنفيذ 2 قرية زراعية مساحة كل منهما 400 فدان، وقرية خدمية مساحتها ٨٠٠ فدان، بهدف أن تستوعب هذه القرى من 10 آلاف لـ15 ألف نسمة، فضلا عن إنشاء 29 منشأ خدمي تشمل المدارس والوحدات الصحية والتجارية وكذلك إدارة للري والبنك الزراعي والشركة الزراعية، و9 مساجد.
وشهد المشروع أيضا تنفيذ 2 بئر مياه بعمق 800م مع إنشاء محطة معالجة المياه الرئيسية لإزالة الحديد والمنجنيز لتكون المياه صالحة للشرب، وحط مياه يصل إلى 3 محطات رفع كل قرية بها محطة بطاقة إجمالية 4000 م٣ / اليوم، بالإضافة إلى شبكة الكهرباء، فضلا عن 130 كم طرق داخلية بالـــ 3 قرى، ولربط القرى بالطريق الرئيسي، مع طرق رئيسية أخرى لربط الفرافرة بشبكة الطرق القومية للدولة بهدف تنمية المنطقة ونقل المنتجات الزراعية والصناعية من هذه المنطقة إلى جميع محافظات مصر وموانئ التصدير إلى جميع أنحاء العالم.
واستهدفت المرحلة الأولى من المشروع أيضا تنفيذ أعمال البنية الأساسية لمساحة 224 ألف فدان أخرى تشمل 25 ألف فدان بالفرافرة، 18 ألف فدان بالمراشدة، 10 آلاف فدان بتوشكى، 106 ألف فدان بالمغرة، 65 ألف فدان بغرب غرب المنيا.
وفي مايو 2017، شهد الرئيس السيسي افتتاح مشروع إنشاء البنية الأساسية لاستصلاح مساحة 21 ألف فدان بمنطقة الفرافرة، وهي المرحلة الثانية في الفرافرة ليصل بذلك المساحة التي تم الانتهاء من تنفيذها في الفرافرة إلى 31 فدان، حيث اشتملت هذه المرحلة على 16 ألف فدان ري محوري و5 آلاف ري بالتنقيط.
مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية
ويعد المشروع القومي للصوب الزراعية هو الأكبر في مجال الصوب الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط، ويستهدف إنشاء 100 ألف فدان من الصوب الزراعية المحمية، والذي يتم تنفيذه بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، فتم افتتاح عدة مراحل منها في مطروح في قاعدة محمد نجيب العسكرية وكذلك في الإسماعيلية في قرية الأمل ومزرعة أبو سلطان وكذلك في العاشر من رمضان.
ويعتبر مشروع الصوب الزراعية الأكبر في الشرق الأوسط لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتعظيم الاستفادة من الأراضي الزراعية مع ترشيد استخدام مياه الري بنسبة تتراوح ما بين 15% إلى 20%، لإنشاء 10 آلاف بيت زراعي والأنشطة الإنتاجية المكملة لها على مساحة 100 ألف فدان، في عدة مناطق منها "منطقة الحمام بمحافظة مطروح، والعاشر من رمضان، والإسماعيلية، واللاهون بمحافظة الفيوم، والفشن بمحافظة بني سويف والعدوى بمحافظة المنيا، ويتم تطبيق التقنيات الحديثة في مشروعات الصوب لترشيد المياه.
حيٌث تضم قاعدة محمد نجيب العسكرية 1302 بيت زراعي بأحدث التقنيات العالمية وتتراوح مساحة البيت الواحد بين 3 إلى 12 فدانًا على مساحة 500 فدان، فضًلا عن مصنع للتعبئة والتغليف للمنتجات التي يتم إنتاجها ومجمع لإنتاج البذور.
ويسهم المشروع في ترشيد استخدام المياه واستنباط أصناف جديدة من القطن، فضًلا عن توفير خضراوات طازجة وتقاوي ومشاتل ومراكز للتصنيع والتسويق ومراكز البحوث والابتكار، وزيادة الصادرات الزراعية المصرية، وإنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة وتوفير أكثر من 15 ألف فرصة عمل للشباب.
إلى جانب ذلك فهناك مشروعات أخرى منها مشروع استصلاح وزراعة 485 ألف فدان بتوشكي، والذي زُرع به نحو 30 ألف فدان قمح خلال أول ٣ أشهر من بداية المرحلة الأولى وجاهز للزراعة حوالي ١٠٠ ألف فدان وجاري تجهيز ١٠٠ ألف فدان أخرى بنهاية العام الجاري، وكذلك تم حفر وتبطين ترع بإجمالي طول 19.8 كم وجاري حفر ترع بطول 18.2 كم.
كذلك تم إنشاء البنية الأساسية اللازمة لزراعة مساحة 5510 فدان، لإضافة مساحات زراعية جديدة، وإنشاء ١٣ تجمع زراعي بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، سيعملون على توفير 3 آلاف فرصة عمل مباشرة بالإضافة إلى 15 ألف فرصة عمل غير مباشرة، تم تركيب الصوب الزراعية لعدد 13 تجمع وهم (ك ٦١ بغداد – الخفجة نخل – خشم/ الخرم – النوافعة/ المغفر – الدفيدف/ الحسنة – طيبة التد – طويل الحامض – ام مفروث – النثيلة ١/ نخل – النثيلة٢/ نخل – ابو رصاص/ نخل – السحيمى/ رأس سدر – الحمة/ رأس سدر) وذلك وفقاً لعقد الاتفاق التنفيذي الموقع بين وزارة الزراعة والهيئة الهندسية وبلغت التكلفة الإجمالية 1.7 مليار جنيه.