رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الجامعة العربية تدعو الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة لتعزيز أفق تحقيق السلام

5-6-2021 | 16:00


جامعة الدول العربية الدول

دار الهلال

دعت جامعة الدول العربية الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى أن تتخذ هذه الخطوة بما يُعزز من أُفُق تحقيق السلام وفق رؤية حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 54 عاماً.

وذكر بيان لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية صادر اليوم /السبت/، بمناسبة الذكرى 54 لنكسة فلسطين، إن الذكرى تأتي هذا العام ومدينة القدس تتعرّض على مرأى ومسمع من العالم لتنفيذ مُخططات ومشاريع التطهير العرقي والتهجير القسري للعائلات المقدسية في حي الشيخ جرّاح وبطن الهوى في بلدة سلوان لإحلال المستوطنين، كما تأتي في أعقاب حرب تدميرية شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المُحاصر لما يزيد عن 14 يوما، أدّت لارتقاء أكثر من 240 شهيدا غالبيتهم من المدنيين من النساء والأطفال واستهداف الأبراج السكنية وتدميرها بالكامل بما يُمثّل جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكد البيان، أنه برغم مرور أكثر من 50 عاماً على النكسة وكل هذه العقود من الزمن والسجلّ الطويل لجرائم الاحتلال ومحاولاته فرض الأمر الواقع بالقوة، ورهانه على عامل الوقت لتغيير الحقائق على الأرض، لم ولن يُغيّر من حقيقة أن هذه الأراضي الفلسطينية والعربية التي استولت عليها إسرائيل منذ عام 1967 هي أراضي مُحتلة وفقاً للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مُقدمتها قرارا مجلس الأمن رقم 242 و338، وقرار 2334، كما لا يُغيّر من حقيقة أن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم ولن تُضعِف من عزيمته على استمرار الصمود.

وطالبت الجامعة العربية، مجلس الأمن بتحمّل مسؤولياته وإنفاذ قراراته والقيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة منذ الخامس من يونيو عام 1967 وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما طالبت المُجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانصياع للإرادة الدولية، والعمل على حماية حل الدولتين باعتباره السبيل لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة عبر تجسيد الدولة الفلسطينية المُستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة ومُبادرة السلام العربية.

وأضاف البيان إن عدوان 1967 وما نجم عنه من احتلال بقية الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، والجولان العربي السوري وما لحقه من احتلال لأجزاء من جنوب لبنان، يمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المُتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة واعتداءٍ سافرا على مبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة.

وأشار إلى أن امتدادات وتداعيات الحرب العدوانية الإسرائيلية لا تزال مُستمرة، فتواصل إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تكريس احتلالها العسكري الاستيطاني الاستعماري والإحلالي مُتنكّرةً لمبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وتُمعِن في تصعيد اعتداءاتها ضد كافة أبناء الشعب الفلسطيني من خلال سياساتها العنصرية وانتهاكاتها المتواصلة عبر ابتلاع المزيد من الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد مدينة القدس وانتهاك حُرمة مُقدّساتها الإسلامية والمسيحية وتنفيذ مُخططات التطهير العرقي ونهب الموارد الطبيعية وتنفيذ الاعتقالات والإعدامات الميدانية.

وأكد البيان، على استمرار التزام الأمّة العربية دولاً وشعوباً بقضيتها المركزية، القضية الفلسطينية ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني العادل لتحقيق الحرية والاستقلال وبناء دولته المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967.