رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رغم إيجابياته المتعددة.. احذري المخاطر الصحية للعمل من المنزل

6-6-2021 | 08:22


العمل من المنزل

سعيدة حسن

قد يحمل العمل من المنزل، العديد من المزايا، خاصة للمرأة؛ التي عانت من الخروج المتكرر، وملت كثرة الأعباء، والاستيقاظ مبكرا، بل كان ضرورة وبديلا آمنا لها في الاحتفاظ بكيانها الوظيفي، دون التعرض لمخاطر الخروج في ظل جائحة كورونا، لكن هل يحمل العمل من المنزل إيجابيات دون سلبيات؟

 

ووفقًا لدراسة أجرتها شركة The Martec Group، على الذكاء العاطفي لعام 2020، قال 84٪ من الموظفين، أنه يؤثر سلبًا على صحتهم العقلية وإنتاجيتهم.

 

ووجدت دراسة آخري، نشرت في مجلة علم نفس الصحة النفسية، أن الشعور بالوحدة في العمل أثناء الوباء، كان مرتبطًا بارتفاع الاكتئاب، وانخفاض سلوكيات العمل التطوعي.

 

في التقرير التالي نتعرف علي سلبيات وإيجابيات العمل من المنزل.

 

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال "، أن تفشي الأمراض الفيروسية والفطرية، مثل كوفيد 19، والفطر الأسود؛ قد دفعت مؤسسات عديدة، للجوء إلي نظام العمل من المنزل.

 

وأوضح الدكتور "هندي "، أن العمل من المنزل، رغم إيجابياته، إلا أنه له بعض السلبيات، علينا أن ندركها للاستفادة من الإيجابيات، ونتفادى السلبيات، فالعمل من المنزل له مميزات عدة منها ؛ عدم إهدار الوقت، ويساعد في الحد من مخاطر العمل، أثناء الذهاب والعودة منه وإليه، فضلا عن المساهمة في اختزال الطاقة، وترشيد المواصلات، بالإضافة إلي دوره في تخفيف الإرهاق والتعب، لاسيما بالنسبة للمرأة التي كانت توزع مجهودها بين مسئوليات الأسرة والعمل، بالإضافة دوره في خلق طاقة إبداعية وطلاقة ذهنية نتيجة البعد عن الروتين، كذلك فإن من إيجابيات العمل من المنزل ؛ تخفيف الزحام التي تصيب الموظف بالضجر والزهق .

 

وتابع "هندي" قائلا؛ رغم الإيجابيات هناك أيضا سلبيات ؛ أهمها السلبيات الصحية، فأماكن العمل تكون مهيأة بطريقة صحية أكثر عن المنزل، فإذا نظرنا إلي الكرسي في مؤسسة العمل، نجده أكثر راحة من ذلك الذي يوجد في المنزل، وكذلك الإضاءة، لذلك نجد معاناة الموظفين الذين يعملون من المنزل من الآلام في الظهر والركبة والجسم ؛ وكذلك المعاناة من جفاف العين، لضعف الإضاءة .

 

وأضاف الاستشاري النفسي قائلا؛ ناهيك عن المتاعب الصحية البدنية، فإن العمل من المنزل، يؤثر بالسلب علي الصحة النفسية ؛نتيجة عدة أمور منها ؛ اضطرابات الساعات البيولوجية، ؛ واختلال أسلوب الحياة، لأنه ليست للموظف مواعيد عمل ملتزم بها، فيصاب بمتلازمة القلق، لأنه أصبح يقوم بعمل شيء غير معتاد عليه، كذلك يؤدي العمل من المنزل إلي اختلاف صورة الجسم، ومفهوم الأنسان حول ذاته، حيث يفتقد الموظف الرسائل الإيجابية، وكلمات الإطراء، التي يحصل عليها داخل مؤسسة العمل، التي تشبع الرغبة في تدعيم الذات، لاسيما المرأة فينتابها الملل والاكتئاب، ومن الممكن أن تصاب بالسمنة، والعزلة الاجتماعية، فضلا عن أن العمل من المنزل، يحرم الإنسان من التسلسل الوظيفي، مما يجعله عرضه للاكتئاب واليأس والحزن .

 

وفي النهاية يدعو "هندي "؛إلي الاستفادة من الإيجابيات، وتفادي السلبيات، من خلال التوازن بين العمل من المنزل والعمل داخل المؤسسة، وكذلك الحرص علي النظافة الشخصية والاهتمام بالذات أثناء العمل من المنزل، مع الالتزام ببدء العمل في الصباح الباكر وتنظيم الوقت، وعدم إهمال ممارسة التمارين الرياضية في البيت، فضلا عن التحكم الذاتي في مواقع التواصل الاجتماعي .