أفادت وكالة أنباء حكومية ومصدر طبي في اليمن أن حصيلة ضحايا القصف الذي استهدف محطة وقود في مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلاد والتي يسعى الحوثيون للسيطرة عليها قد وصلت إلى 14 شخصا.
واتهمت السلطة الحوثيين المدعومين من إيران بالوقوف خلف الهجوم، بينما لم يصدر أي رد فعل من الحوثيين، الذين صعدوا منذ فبراير الماضي حملتهم العسكرية للتقدم نحو المدينة الاستراتيجية الواقعة في محافظة غنية بالنفط.
ووقع الهجوم في وقت يزور وفد عماني صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين لمحاولة الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في البلد الفقير الغارق في الحرب، في موازاة جهود دبلوماسية تقودها الأمم المتحدة وواشنطن في عدة عواصم إقليمية، وخصوصا الرياض ومسقط.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" نقلا عن مصادر طبية ومحلية أن "ميليشيا الحوثي استهدفت المحطة أثناء وجود عشرات السيارات في انتظار الحصول على البنزين، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل أسفر عنه استشهاد 14 مدنيا بينهم طفلة وإصابة خمسة آخرين بينهم طفل". وأضافت أن الهجوم وقع في حي الروضة الشمالي "بصاروخ بالستي وطائرة مفخخة".
واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أنّ "الجريمة الارهابية النكراء امتداد لمسلسل استهداف ميليشيا الحوثي المتواصل والمتعمد للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب بهدف الإيقاع بأكبر عدد من المدنيين، بعد فشل تصعيدها العسكري".
وتابع في تغريدات على تويتر أنّ "هذه الجريمة النكراء ترقى لمرتبة جرائم الحرب"، داعيا واشنطن لإعادة تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية.