بالصور.. وزير الخارجية يسلم رسالة من السيسي إلى رئيس غانا
التقى سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم، الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، خلال زيارته الحالية إلى العاصمة الغانية أكرا.
وشملت الزيارة مقابلة كل من وزيرة الخارجية ورئيس البرلمان الغاني، وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات.
وصرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري استهل اللقاء بتوجيه الشكر للرئيس الغاني على استقباله، مؤكدا الأهمية البالغة التي توليها مصر لعلاقاتها التاريخية بغانا، وعلاقة الصداقة التي جمعت بين الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وكوامي نكروما خلال حقبة التحرر الوطني، والتي ساندت مصر فيها الأشقاء الأفارقة وعلى رأسهم غانا.
وأشار إلى أن العلاقة بين مصر وغانا لم تقف فقط عند العلاقات الرسمية، وإنما امتدت إلى علاقة المصاهرة من خلال زواج الزعيم الغاني كوامي نكروما من السيدة المصرية فتحية رزق.
كما أكد وزير الخارجية أن مصر تفخر بالنموذج الغاني في الديمقراطية والذي يعد نموذجا يحتذى للقارة الأفريقية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري قام بتسليم الرئيس الغاني رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتناول التأكيد على اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وسبل تطويرها في كل المجالات، فضلا عن توجيه الدعوة للرئيس الغاني لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة.
وأردف أبوزيد، أن وزير الخارجية عبر عن امتنان مصر لمستوى تطور العلاقات بين البلدين في جميع المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية أو الثقافية أو الطبية.
وأشار إلى جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية في نقل الخبرات وتدريب الكوادر الغانية في العديد من المجالات.
ونوه الوزير شكري إلى رغبة رجال الأعمال المصريين في الاستثمار في غانا والاستفادة من مناخ الاستثمار الإيجابي هناك، وهو التوجه الذي تشجعه الحكومة المصرية في ضوء العلاقات الوطيدة بين البلدين، فضلا عن رغبة الحكومة المصرية في زيادة التبادل التجاري بين الجانبين، داعيا غانا إلى الاستفادة من الميزة التنافسية للسلع المصرية في السوق الغانية.
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، فأوضح وزير الخارجية الرؤية المصرية للتعامل مع تلك الظاهرة من خلال منظور شامل يواجه كل العوامل المؤدية إلى ظهورها.
ونوه إلى الدور المهم للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في توضيح وسطية وسماحة الإسلام في مواجهة الغلو والتشدد، مؤكدا أهمية التعاون الثنائي في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف جميع دول العالم بما في ذلك الدول الأفريقية.
ومن جانبه، رحب الرئيس الغاني بوزير الخارجية سامح شكري، معربا عن امتنانه للعمل معه في السابق أثناء تولي الرئيس منصب وزير الخارجية في غانا، ومشيدا بالعلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات.
كما أكد الرئيس اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية بين مصر وغانا، حيث كانت السيدة فتحية رزق المصرية هي أول سيدة أولى في غانا.
وأبدى الرئيس الغاني ترحيبه بتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين البلدين، مشيدا بالشركات المصرية الكبرى العاملة في غانا ودورها التنموي في بلاده، فضلا عن دعمه لعمل الشركات الغانية في مصر.
ورحب الرئيس بالتعاون بين البلدين في مواجهة ظاهرة الإرهاب في ضوء الجهود والخبرة المصرية في هذا المجال، التي تعد في طليعة الدول في مواجهة تلك الظاهرة.
وأعرب عن اعتزازه بتلقي رسالة السيد الرئيس السيسي، مؤكدا أمله في مقابله سيادته على هامش القمة الأفريقية خلال شهر يوليو المقبل أو القمة المصغرة للزعماء الأفارقة تحت الرئاسة الألمانية لقمة العشرين في ألمانيا، فضلا عن القيام بزيارة إلى مصر في أقرب فرصة ممكنة.