قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، إن القيادة السياسية وجهت بوضع ملف البيئة على رأس الأولويات، مشيرة إلى أن المشروعات التي تقوم بتنفيذها الدولة في الوقت الحالي تراعي البعد البيئي، موضحة "أن نهج الدولة وفكرها الجديد يتمثل في إقامة مشروعات تراعي البعد البيئي، حيث أن بعض المشروعات التي تم إقامتها في الماضي بدون دراسة تأثيرها البيئي كان لها تأثير على السكان وأن مراعاة الاشتراطات البيئية لتحقيق التنمية المستدامة".
جاء ذلك في كلمتها خلال الندوة التي نظمها حزب مستقبل وطن اليوم الأحد بعنوان "البيئة وأثرها على الاقتصاد" في مقر الأمانة المركزية للحزب، بحضور عدد من القيادات التنفيذية المتخصصة وعدد من أعضاء مجلس النواب والحزب.
وأضافت أنه لا يوجد تعارض بين البيئة والاقتصاد، حيث أن الاهتمام بملف البيئة سيعود بالنفع على الاقتصاد القومي، لذلك أعيد صياغة الملف بتوجيه من القيادة السياسية، مشيرة إلى أن الوزارة تقوم ببناء بنية تحتية من أجل إعادة تدوير المخلفات؛ للحد من تلوث الهواء.
ونوهت بأن ملف البيئة يواجه العديد من التحديات التي يجب مواجهتها منها التشابك بين الوزارة وعدد من الوزارات في ملفات أبرزها ملف القمامة والصرف الصناعي، بالإضافة للتحديات المؤسسية، لافتة إلى أن تكلفة تلوث الهواء في القاهرة بلغت أكثر من 47 مليار جنيه سنويًا، ما يؤدي إلى زيادة الأعباء المالية على الدولة.
وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بالسياحة البيئية، قامت الوزارة بتطوير 12 محمية طبيعية، بالإضافة إلى العمل على إعادة ترسيم حدود المحميات؛ لتمكين النشاط الاقتصادي داخلها، مؤكدة أهمية الاستثمار في المحميات الطبيعية، ومنوهة بأنه سيتم افتتاح محمية الغابة المتحجرة الشهر المقبل.
ولفتت إلى أنه تم عمل أول حملة للحفاظ على البيئة البحرية عن طريق الشباب، فضلًا عن القيام بأول تجربة للبيوجاز، وعمل أكثر من 1800 وحدة بيوجاز ويوجد لدينا 26 شركة تقوم بتنفيذ وحدات بيوجاز على مستوى الجمهورية.
وتابعت فؤاد "إن الوزارة تنفذ مشروعات عديدة على أرض الواقع منها مشروعات مكامير الفحم، وإطلاق المرحلة الأولى لمشروعات تحويل المخلفات لطاقة باستثمارات تبلغ 350 مليون دولار، وذلك في 8 محافظات على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن مشروعات تحويل المخلفات لطاقة سيكون بمثابة نقلة نوعية في آليات التعامل مع مشكلة المخلفات.