سارة عبد الله صاحبة رواية "سايكلوبس والأربعون المظلمة".. امرأة آمنت بقدراتها فلم تخذلها
مؤمنة بتعدد قدراتها؛ فلم تخذلها، أثبتت ذاتها في كل مجال تخوضه، وجمعت بين أكثر من مهمة في آن واحد ؛ إبداعها حاضر دائما لا حدود له، دراستها للفلسفة وعشقها للتاريخ، والجغرافيا، والجيولوجيا، تمخض عنه رواية مميزة بعنوان "سايكلوبس والأربعون المظلمة"، جمعت بين الفاتنازيا، والفلسفة، والدين، إنها المترجمة والمعلمة والقاصة سارة عبد الله .
القاصة سارة عبد الله، من أسرة صعيدية، انتقلت في بداية تخرجها من القاهرة إلي دمنهور، محافظة البحيرة، بصحبة سيدة أمريكية بحكم القرابة، من أجل مساعدتها في الترجمة للغة العربية، حيث عملت كمترجمة خاصة لها لمدة عام، مما ساعدها على إتقان اللغة الإنجليزية، فعملت كمدرسة للغة الإنجليزية، إلى أن حصلت على دبلوم تربوي عام وخاص، في تخصص علم النفس التربوي، وهي تعمل حاليا كمسئولة للتدريب وتكنولوجيا التعليم في إحدى المدارس الخاصة.
بجانب مهامها الوظيفية، ودراستها للماجستير، تتحمل سارة مسئولية المنزل، فهي أم لأربعة أبناء أصغرهما توأم، لا يتجاوز عمرهما ثلاث سنوات، هذا بجانب عملها في إحدى الجرائد من خلال كتابتها عن وصفات الأكلات .
انضمت سارة مؤخرا إلي قائمة الروائيين، فبجانب أنها مترجمة، ومعلمة، أصبحت قاصة، بعد صدور روايتها الأولى "سايكلوبس والأربعون المظلمة "، والتي لاقت دعم وإشادة قوية من الكتاب والنقاد، بعد أن نوقشت مؤخرا، بدار الأوبرا بحضور الناقدة نسرين يوسف، والدكتور حسام أباظة.
تناولت الرواية، حروب الأرض الأخيرة، والملحمة الكبرى، وظهور الدجال، وتصورات لتراجع الحضارة، وأحاديث النهاية، لذا حرصت سارة علي مراجعتها من مشيخة الأزهر قبل طرحها للنشر.
وعن عنوان الرواية قالت سارة "سايكلوبس تعني- المارد أحادي العين - وقد وقع اختياري لهذا الاسم، حيث تدور أحداث الرواية عن فتنة المسيح الدجال "، حيث حاولت من خلالها أن أضع القارئ كبطل أمام فتنة المسيخ الدجال.
وعن فكرة الرواية قالت سارة ؛ تشغلني فكرة اندثار الحضارات، وأحداث النهاية، منذ نحو خمسة عشر عاما مضت، وخلال هذه المدة كنت استعد لجمع المادة العلمية، من كتب ومراجع، ليكون لدي الخلفية المناسبة للكتابة في هذا الموضوع، حتي بدأت الكتابة الفعلية للرواية، وخرجت للنور بعد أن استغرقت ثلاث سنوات من الكتابة.
وأوضحت سارة قائلة، "تعتمد الرواية في أحداثها على نظرية علمية؛ هي- الصوبة الزجاجية- التي تعني اندثار الحضارات، حيث يتعرض كوكب الأرض، لارتفاع في درجة الحرارة، مما يؤدي إلي ذوبان الثلوج، وتصبح الأرض مجموعة جزر خالية من المعادن، وتكون الأرض الصالحة للحياة محدودة، مما يخلق صراعات بين البشر في الكرة الأرضية، حيث تريد كل دولة أن تؤمن لمواطنيها الحياة .
وعن مشروعاتها القصصية المستقبلية قالت سارة؛ أعكف حاليا علي كتابة الجزء الثاني من روايتي تحت عنوان "يأجوج ومأجوج"، بجانب كتابة رواية اجتماعية أخرى، تتناول الضغوط الاجتماعية التي تتعرض لها المرأة المصرية، والمسئوليات والصعوبات التي تواجهها.
وعن قدرة سارة في التوازن بين مسئوليات البيت، ومسئوليات العمل، وعملها كروائية قالت؛ أنني أعيش بمبدأ أن المسئوليات أمر واقع، وبالتالي لا تمثل ضغط علي، وأتبنى أسلوب التعايش، فضلا عن تركيزي في تربية أبنائي على الاعتماد على الذات، وتحمل المسئولية، وتنظيم الوقت.
تعتبر سارة والدتها هي الداعم الأول والأساسي لها، فكلما أخبرتها بنية القيام بفكرة جديدة، شجعتها بحماس متواصل، فضلا عن بعض صديقاتها.
وتطمح سارة أن تقوم بعمل برنامج عن" سوبر وومن"، لأنها تؤمن أن المرأة، ولاسيما المصرية لديها قدرات غير محدودة، وقوة وصلابة لا مثيل لها في أي امرأة أخري، هي فقط تحتاج إلى اكتشاف القدرات.