رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رسالة من «السيسي» إلى رئيس غانا يسلمها وزير الخارجية

11-5-2017 | 15:10


‎ ‎تسليم الرئيس الغاني "نانا أكوفو أدو" اليوم، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ‏تتناول التأكيد على اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وسبل تطويرها في ‏كافة المجالات، فضلًا عن توجيه الدعوة للرئيس الغاني لزيارة مصر في أقرب ‏فرصة ممكنة.‏


وصرح بذلك المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية، حيث ‏قال إن الرئيس الغاني التقى اليوم سامح شكري وزير الخارجية، الذي سلمه رسالة ‏الرئيس السيسي في إطار زيارته الحالية للعاصمة الغانية أكرا، والتي شملت مقابلة كل ‏من وزيرة الخارجية ورئيس البرلمان الغاني، حيث تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات ‏الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.‏

وقال المتحدث، إن وزير الخارجية سامح شكري استهل اللقاء بتوجيه الشكر للرئيس ‏الغاني على استقباله، مؤكدًا على الأهمية البالغة التي توليها مصر لعلاقاتها التاريخية ‏بغانا، وعلاقة الصداقة التي جمعت بين الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وكوامي ‏نكروما خلال حقبة التحرر الوطني، والتي ساندت مصر فيها الأشقاء الأفارقة وعلى ‏رأسهم غانا.‏

وأشار إلى أن العلاقة بين مصر وغانا لم تقف فقط عند العلاقات الرسمية، وإنما ‏امتدت إلى علاقة المصاهرة من خلال زواج الزعيم الغاني كوامي نكروما من السيدة ‏المصرية فتحية رزق، كما أكد وزير الخارجية على أن مصر تفخر بالنموذج الغاني ‏في الديمقراطية والذي يعد نموذجا يحتذى للقارة الأفريقية.‏

وأردف أبو زيد، بأن وزير الخارجية عبر عن امتنان مصر لمستوى تطور العلاقات ‏بين البلدين في كافة المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية أو الثقافية أو ‏الطبية، مشيرًا إلى جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة ‏الخارجية في نقل الخبرات وتدريب الكوادر الغانية في العديد من المجالات.‏

ونوه الوزير شكري إلى رغبة رجال الأعمال المصريين في الاستثمار في غانا ‏والاستفادة من مناخ الاستثمار الإيجابي هناك، وهو التوجه الذي تشجعه الحكومة ‏المصرية في ضوء العلاقات الوطيدة بين البلدين، فضلًا عن رغبة الحكومة المصرية ‏في زيادة التبادل التجاري بين الجانبين، داعيًا غانا إلى الاستفادة من الميزة التنافسية ‏للسلع المصرية في السوق الغاني.‏

وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، أوضح ‏وزير الخارجية الرؤية المصرية للتعامل مع تلك الظاهرة من خلال منظور شامل ‏يواجه كافة العوامل المؤدية إلى ظهورها، مشيرًا إلى الدور الهام للأزهر الشريف ‏ودار الإفتاء المصرية في توضيح وسطية وسماحة الإسلام في مواجهة الغلو والتشدد، ‏مؤكدًا على أهمية التعاون الثنائي في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف كافة دول ‏العالم بما في ذلك الدول الإفريقية.‏

ومن جانبه، رحب الرئيس الغاني بوزير الخارجية سامح شكري، معربًا عن امتنانه ‏للعمل معه في السابق أثناء تولي الرئيس منصب وزير الخارجية في غانا.‏

وأشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، كما أكد الرئيس على اعتزاز ‏بلاده بالعلاقات التاريخية بين مصر وغانا، حيث كانت السيدة فتحية رزق المصرية ‏هي أول سيدة أولى في غانا.‏

وأكد الرئيس الغاني، على ترحيبه بتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لإنشاء آلية للتشاور ‏السياسي بين البلدين، مشيدًا بالشركات المصرية الكبرى العاملة في غانا ودورها ‏التنموي في بلاده، فضلًا عن دعمه لعمل الشركات الغانية في مصر. ‏
ورحب الرئيس بالتعاون بين البلدين في مواجهة ظاهرة الإرهاب في ضوء الجهود ‏والخبرة المصرية في هذا المجال، التي تعد في طليعة الدول في مواجهة تلك الظاهرة.‏

وأعرب عن اعتزازه بتلقي رسالة الرئيس السيسي، مؤكدًا على أمله في مقابله سيادته ‏على هامش القمة الإفريقية خلال شهر يوليو المقبل أو القمة المصغرة للزعماء ‏الأفارقة تحت الرئاسة الألمانية لقمة العشرين في ألمانيا، فضلًا عن القيام بزيارة إلى ‏مصر في أقرب فرصة ممكنة.‏