ينتظر الكثير من الفلسطينيين ما ستفرزه الجولة المقبلة من المفاوضات في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، وهل سيمكنها إنهاء الانقسام.
ومن جانبها، قالت ريم أبو جامع، رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، وممثلة فلسطين فيه، إن المفاوضات التي تقودها مصر في قطاع غزة هي استكمال لدورها تجاه القضية؛ وإغلاق الطريق أمام المحتل الإسرائيلي التفرد بالقطاع، ومحاولة إلى الخروج من حالة التشتت الفصائلي إلى الوحدة.
وأكدت أبو جامع، أن الدور المصري يقوم على العمل على سرعه إعادة البناء من خلال التوافق المجتمعي الفصائلي من أجل إنهاء الحقبة السوداء، ووضع الفصائل، والدور الحقيقي لخطورة المرحلة وخاصة مع حالة الغليان الصهيوني اتجاه المعركة يمكن المحتل اقتناص أي فرصه للانقلاب على القطاع وعودة العدوان.
وأضافت رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، أن تلك المفاوضات هي تكريس لدور مصر الحقيقي تجاه القضية الفلسطينية.
عامل مساعد لإنجاح المفاوضات
وبينت أبو جامع، أن هناك العديد من الأسباب لإنجاح تلك المفاوضات ومنها الوضع السياسي الدولي بالالتفاف الشعبي لإنهاء هذا التشرذم، كما أن هناك دعم أمريكي لخطوات مصر اتجاه ذلك وأيضا هناك تايد أوربي اتجاه حل قضية فلسطين، لأن استقرار الشرق الأوسط لا يتم إلا بحل قضية فلسطين.
وأوضحت أن هناك شعوب خرجت في كافة الشوارع العربية والأوربية ضد العدوان الإسرائيلي للوقوف مع الحق الفلسطيني، هناك دعم برلماني وأوروبي ودعم إقليمي لإنهاء هذا الصراع والتعامل مع القضية من خلال ممثل شرعي وحيد للقضية للشعب، وهو جاد في لم الصف الفلسطيني عبر الأطر الصحيحة.
بينما كشف عادل شديد، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن دعوة مصر للفصائل الفلسطينية في القاهرة هي دعوة إيجابية جدًا تعكس رغبة مصرية لإعادة دورها في القضية الفلسطينية سواء في الأزمة السياسية الداخلية والانقسام أو في الصراع مع إسرائيل.
وأكد شديد في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن مصر غير راضية عن الضعف الفلسطيني الداخلي الناتج عن الانقسام والخلافات الداخلية ومدى تدخل أطرافا عربية وإقليمية في الحالة الفلسطينية، ولذلك مصر مقتنعة أن مربط الفرس يكمن في بلورة موقف فلسطيني موحد ثم الانطلاق باتجاه الحديث مع إسرائيل.
جنى ثمار المواجهة الأخيرة
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن تلك الدعوة ممكن أن تؤتي ثمارها في وحدة الصف الفلسطيني، وخاصة أن الشارع الفلسطيني اليوم معني تماما بقطف ثمار المواجهة الأخيرة.
وأوضح شديد، أنه بكل الأحوال يرى أن الظروف الحالية مواتية لمصر لكي تسحب البساط من تحت كل الأطراف الإقليمية التي تعبث وتلعب بالساحة الفلسطينية كما يعتقد أن الفلسطينيين جاهزون للتعامل الإيجابي البناء مع القيادة المصرية.
أما شاكر ريان، القيادي في أحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أن مصر هي صمام أمان الشعوب العربية، مشيرا إلى أنه يتوقع نجاح هذه المبادرة.
وأكد ريان في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال"، أن دعوة الفصائل للحوار هذه المرة تختلف عن كل مرة، لأن مصر قدمت دعمًا بشكل مغاير عن كل المرات السابقة في وقف العدوان، وفي دعم التعمير وإعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم.