قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إن الفطر الأسود يعد فطر انتهازي، تكون موجودة في التربة الملوثة، وبعض الفواكه والثمار العطبة، مشيرة إلى أنه لا يحد الإصابة بالفطر الأسود إلا إذا انهارت مناعة الإنسان تمامًا، وذلك حدث في حالات متأخرة جدًا.
وأكدت في تصريحات خاصة لبوابة لـ«دار الهلال»، أنه في حالة كانت المناعة ضعيفة وأصيب بشكل بسيط، يمكن أن يتم نجدته بعلاج يمكن أن يستمر لشهر أو شهرين تقريبًا، حيث بدأ علاجه بحقن وريدية، موضحة أن الفطر الأسود لا يصاب به الإنسان الطبيعي إلا إذا كان منهار المناعة تمامًا، مثل مريض الإيدز، والسرطان، مصابي فيروس كورونا في حالة استخدام جرعات الكورتيزون بشكل كبير، أو غير محسوبة من قبل الطبيب.
وأوضحت أن استخدام بروتوكول علاج فيروس كورونا بدون استشارة الطبيب، في منتهي الخطورة، مؤكدة أن الفيتامينات العادية التي تأخذ بدون أمر الطبيب، يمكن أن تخل بكيماء الجسم، مما يضعف المناعة.
وأضافت أن الفطر الأسود ظهر بشكل كبير في الهند بسبب زيادة عدد إصابات فيروس كورونا، واستخدام الكورتيزون بدرجة عالية للمرضى، وعدم وجود أمكان للمرضى بالمستشفيات، بسبب زيادة الإصابات، وكذلك لا يوجد درجة تعقيم كافية لأجهزة الأكسجين، مما يسهل عملية الانتقال بسبب الرطوبة، وجود حالات تحاول علاج نفسها بدون أمر الطبيب مما يتسبب في ظهور الفطر الأسود.
وتابعت الدكتورة نهلة أن الفطر في حالة دخوله حتى العظام، يتم البتر مباشرة حتى لا ينتشر، مشيرة إلى أنه في حالة التشخيص في مراحل مبكرة فلا توجد مشكلة.
وأفادت أنه في حالة اكتشاف الفطر في مراحل مبكرة يتم علاجه، وفي حالة اكتشافه في مراحل متأخرة ولكن لم يصيب العين والمخ، وغيره من الأماكن الحساسة، يمكن معالجته، إذا لم تكن هناك أي عواقب تمنع علاجه.