أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال زيارة لغواتيمالا أن "الناس بغالبيتهم لا يريدون مغادرة منازلهم" لكنّهم يضطرون لذلك لأنهم "غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية"، داعية سلطات البلاد إلى التعاون لمعالجة أسباب الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة.
وقالت هاريس في مؤتمر صحافي مشترك عقب لقائها رئيس غواتيمالا أليخاندرو غياماتي إن "من مصلحتنا المشتركة أن نعمل معا حيث هناك إمكان لحل مشاكل مزمنة".
واضافت نائبة الرئيس الأميركي أن "الناس بغالبيتهم لا يريدون مغادرة منازلهم" وأرض أجدادهم حيث يصلّون ويتكلمون لغتهم وحيث تسود ثقافتهم.
واعتبرت أن الذين يهاجرون إما يفعلون ذلك "هربا من خطر وإما لأنهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية"، مشددة على ضرورة منحهم "الأمل بأن المساعدة في طريقها إليهم" في منطقة متضررة بشدة جراء كوفيد-19، وجراء العنف والفقر المدقع اللذين فاقمهما إعصاران في العام 2020.
وشددت على أن الأمل "يجب أن يرفق بعلاقات تسودها الثقة، وبنتائج ملموسة" من أجل "إقناع الناس بأن هناك سببا يدفعهم للأمل بالمستقبل".
وتندرج الجولة الدولية الأولى لنائبة الرئيس الأميركي والتي تتمحور حول الهجرة غير النظامية، في إطار وعد قطعه الرئيس الديموقراطي جو بايدن باعتماد سياسة في ملف الهجرة أكثر "إنسانية" مقارنة بتلك التي اعتمدها سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
والثلاثاء تزور هاريس المكسيك حيث تلتقي الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
وفي أبريل بلغ عدد المهاجرين الموقوفين عند الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة ممن لا يحملون وثائق ثبوتية أعلى مستوى منذ 15 عاما.
و82 بالمئة من هؤلاء المهاجرين الذين تخطى عددهم 178 ألفا و600 شخص وبينهم قصّر غير مصحوبين، أتوا من المكسيك ومن "مثلث شمال" أميركا الوسطى أي غواتيمالا وهندوراس وسلفادور.