قال وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية الموقتة خالد مازن إن عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم في عرض البحر المتوسط خلال العام الجاري بلغ 9216 مهاجرا غير شرعي، حسبما أفادت بوابة الوسط الليبية.

وأوضح الوزير مازن أن هذا العدد مسجل حتى قبل إكمال ستة أشهر من العام 2021، وذلك مقابل 7106 مهاجرين خلال العام الماضي (2020)، داعيا المسؤولين الأوروبيين إلى تقديم الدعم والتسهيلات الممكنة من أجل احتواء ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير مازن في ديوان رئاسة الوزراء، اليوم الإثنين، بمفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، بحضور عدد من رؤساء الأجهزة ومدراء الإدارات المختصة.

وشدد وزير الداخلية الليبي على أن "مشكلة الهجرة غير الشرعية ليست مشكلة ليبية بل ظاهرة دولية تتطلب تعاون الجميع من أجل إيجاد الحلول لها، ويجب اتباع نهج مشمول لمحاربة المهربين وتعزيز الوضع الإنساني".

وأشار الوزير مازن إلى "اكتظاظ مراكز التجميع والعودة بالمهاجرين ما يستلزم السرعة بتسهيل رحلات العودة الطوعية وإعادة التوطين".

وفي وقت سابق اليوم، تمكن زورق تابع لحرس السواحل الليبية من إنقاد 59 مهاجراً من الجنسيات الإفريقية أثناء شروعهم في الهجرة غير الشرعية نحو الشواطئ الأوروبية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية (وال).

وقال الناطق برئاسة أركان القوات البحرية الليبية إن عملية الإنقاذ جاءت بناء على نداء استغاثة، انطلق على إثرها الزورق (أوباري) بعد تجهيزه بالإمكانات اللازمة للعملية ا??لى مكان تواجد القارب المطاطي الذي يقل المهاجرين.

وأضاف الناطق أنه تم إنزال المهاجرين في قاعدة طرابلس البحرية، قبل نقلهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، الذي سيتابع رعاية المهاجرين وإتمام إجراءات ترحيلهم الى بلدانهم.

وكثيرا ما يخاطر المهاجرون بعبور البحر المتوسط من ليبيا للوصول إلى أوروبا في قوارب صغيرة وضعيفة، ولا ينجو الكثيرون من الرحلة.

ووفقًا للأمم المتحدة ، فقد حوالي 170 شخصا حياتهم في وسط البحر الأبيض المتوسط حتى الآن هذا العام.