أيام قليلة وينطلق العرس الكروى الأوروبى الكبير كأس الأمم الأوروبية رقم 16 "يورو 2020"، والذى ينتظره عشاق الساحرة المستديرة فى جميع أنحاء العالم، حيث تدور رحاها بين 24 منتخبا ظلت تكافح قرابة العامين للتأهل للمحفل الأوروبى الذى يقام للمرة الأولى فى 11 مدينة أوروبية وعلى 11 ملعب احتفالا بمرور 60 عاما على النسخة الأولى في عام 1960.
فالجميع يطمح فى بلوغ الأدوار النهائية وتقديم عروض جيدة وتحقيق نتائج طيبة والمضى فى المشوار التنافسى حتى النهاية والتى ستكشف وتزيح الستار عن بطل النسخة الاستثنائية الجديدة.. لكن هناك معايير فنية وبدنية وخبرات تراكمية دائما ما تحدث الفارق وتكون لها رأى أخر أثناء مجريات البطولة الأوروبية وترجح كفة منتخب على حساب أخر.
من المؤكد أننا سنشاهد مواهب كروية ونجوم يتمتعون بمهارات استثنائية فى وجود مبابى وبنزيمة ورونالدو وليفاندوفيسكى وهارى كين ومودريتش والقائمة قد تتطول وأساليب تكتيكية جديدة ومتطورة من مدارس تدريبية مختلفة.
لاشك أننا سنستنشق أجواء مبهجة ونتنفس كثير من النسائم العالمية المنعشة التى تعيد ألينا التوازن النفسى الممزق بمتابعة كأس الأمم الأوروبية من خلال لقاءات البطولة التى ستشهد صراعا فنيا وبدنيا ومعنويا مختلفا فهناك منتخبات تسعى للصعود لمنصة التتويج ولديها القدرة على تحقيق هدفها الغالى بإمكاناتها وأدواتها وعناصرها الموهوبة والمميزة وخبراتها الكبيرة فى المحفل الاوروبى كالمنتخب الألمانى والفرنسى والإيطالى والإسبانى والبرتغالى حامل اللقب.
كما تتطلع فرق أخرى لتحقيق المفاجأة ونرى بطل جديد كالمنتخب البولندى والتشيكى والكرواتى وتكرار ما فعلته اليونان فى يورو 2004 لتؤكد استثنائية البطولة.
فهذه المنتخبات تضم بين صفوفها كوكبة من اللاعبين أصحاب المواهب الكروية الغزيرة ويقودهم قيادات فنية محنكة تستطيع قلب موازين القوة فى يورو –2020.. وفى النهاية لا بد وأن نشير إلى أن المجتمع الكروى سيمضى شهرا من المتعة والأثارة والندية والتكافؤ والمفاجآت، سوف تسطع أسماء نجوم وتثبت جدارتها بتمثيل منتخبات بلادها وتخفت أخرون وتصيب جماهيرها بصدمة وخيبة أمل كبيرة من خلال كرنفال كروى أوروبى وعالمى يحفل بجميع عناصر الساحرة المستديرة فنية وبدنية وتكتيكية وخططية وسلوكية وتنظيمية فى الملاعب الأوروبية المختلفة.