نجاحات السياسة الخارجية فى 7 سنوات.. دبلوماسيون: السيسى نجح فى تعميق علاقات مصر الدولية
على مدار السبع سنوات الماضية حققت السياسة الخارجية المصرية نجاحات كبيرة بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي نجح في تعميق علاقات مصر الدولية، وخاصة الإقليمية على مستوى القارة الأفريقية والمنطقة العربية، حيث أكد دبلوماسيون أن الرئيس السيسي حقق نجاحات مهمة داخليا وخارجيا ونجح في تعميق الشراكة الاستراتيجية بكافة الأطراف الدولية.
ومنذ توليه مقاليد الحكم، أجرى الرئيس السيسي زيارات إلى العديد من دول العالم، وشارك في أهم المحافل الدولية، ومن بينها اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما استقبلت القاهرة رؤساء وقادة العالم، حيث أدت الدبلوماسية الرئاسية إلى تعميق علاقات مصر بكافة الأقطاب في العالم شرقا وغربا.
نجاحات مهمة داخليا وخارجيا
وفي هذا السياق، أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن السياسة الخارجية المصرية قبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم كان ينقصها أهم أدواتها في التعامل مع العالم الخارجي وهي الدبلوماسية الرئاسية، مضيفًا أن السياسة الخارجية كانت تقوم على السفارات والسفراء ووزير الخارجية وبعض الوزراء.
وأوضح السفير جمال بيومي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن المستوى الرئاسي توقف قبل السيسي نحو 20 عامًا بعد محاولة الاعتداء على الرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا، وبعدها قلت الزيارات الخارجية والقمم الرئاسية، فكان هناك رؤساء دول ينتظرون أن يزورهم رئيس مصر أو أن يزوروا هم مصر، وهذا توقف مما أثر على حجم العلاقات.
وأضاف أن السيسي منذ توليه الحكم طوال السبع سنوات الماضية لم يتوقف عن الحركة داخليًا وخارجيًا، فخارجيا زار من طوكيو شرقًا إلى باريس غربًا ومن نيويورك شمالا حتى دول أفريقيا جنوبًا، مشيرا إلى أن الملف العربي نال اهتمامًا كبيرا من الرئيس السيسي طوال تلك السنوات فعقدت عدة مؤتمرات عربية في شرم الشيخ وكذلك القمة الأوروبية العربية والتي نجحت في جذب أوروبا لتعود مرة أخرى إلى أفريقيا.
وأشار "بيومي" إلى أنه في عهد السيسي ازدهرت تجارة مصر مع القارة الأفريقية وأوروبا وكذلك الدول العربية وتحقق فائض في الميزان التجاري لصالح مصر، مضيفا أنه على المستوى الداخلي قامت مصر بأخطر عملية إصلاح اقتصادي بمساندة صندوق النقد الدولي وحققت فيه نتائجا إيجابية.
وأكد بيومي أن البعض قد يعتقد أن صندوق النقد هو من يرسم السياسة الاقتصادية للبلاد، لكن هذا خاطئ لأنه لا يعرف طبيعة الموقف والحقائق على الأرض لكن الدولة المصرية هي من ترسم السياسة وتطلب من خبرائه أن يبدون رأيهم فيها، وبموجب ذلك حصلت مصر على 12 مليار دولار دعم.
ولفت إلى أن أرخص وسيلة للاقتراض هي الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدولي لأنه بأسعار فائدة بسيطة وكذلك على مدة 30 سنة، مضيفا أن صندوق النقد دائما ما يصدر بيانات حول الأداء الاقتصادي المصري وجميعها بيانات إيجابية، كما وصفت مديرة الصندوق التجربة المصرية بأنها تعتبر نموذجا للنجاح ينقلونه لمختلف البلدان النامية في العالم.
وأكد أن مصر داخليًا تعمل على كافة الجهات والقطاعات مثل الإسكان والصناعة والزراعة مثل مشروعات المليون ونصف فدان وتنمية الثروة السمكية، وكذلك قطاع الطرق والكباري والذي شهد طفرة لنقل البضائع ودعم التجارة، مضيفا أن رئاسة السيسي يمكن وصفها بأنها سياسة نشطة تعمل على كافة الجبهات بنفس القدر من النشاط.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية
ومن جانبه، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الإفريقية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه رئاسة الحكم وتحرك على المستوى الإقليمي والدولي سواء على المستوى العربي أو الإفريقي أو العالمي مثل المؤتمرات والفعاليات في كافة المحافل الدولية والدول الكبرى.
وأوضح السفير صلاح حليمة في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن الرئيس السيسي شارك في عدد كبير من المؤتمرات الدولية وكذلك في اجتماعات الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، وكذلك خلال عام 2019 خلال تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، فنجح في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وعدة دول مثل الدول الأفريقية والدول الكبرى كالصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن الدور المصري برز في القارة الأفريقية خلال عهد الرئيس السيسي وخاصة خلال تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، فكان هناك دورا متميزا لمصر في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والتعاون الأمني مع منطقة الساحل والصحراء.
وأشار إلى أن مصر لعبت دورا بارزا أيضا في حل الأزمات الأفريقية والعربية مثل الأوضاع في السودان وليبيا واليمن والوساطة لدفع التسوية السياسية والتوصل إلى حل سياسي للقضايا الراهنة، مضيفا أن مصر خلال عهد السيسي تتبنى رؤية لحل القضايا الأفريقية داخل النطاق الأفريقي.
وأكد أن هناك تنوعا في مجالات التعاون بين مصر ودول القارة الأفريقية مثل مشروعات للربط بين الطرق والموانئ والربط الكهربائي وكذلك التعاون في قطاعات مثل القطاع التعديني أو الثروة المعدنية والزراعة والثروة الحيوانية، فضلا عن دور مصر في تشجيع المؤسسات الدولية في دعم مجالات التنمية في القارة الأفريقية.