لولا التطور الحاصل في المنظومة الصحية، التي اهتم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم، بشكل شخصي، لما تمكنت مصر من تخطى أزمة فيروس كورونا، التي تسببت في الفتك بالكثير من الدول، وتكبيد تلك الدول خسائر كبيرة في الاقتصاد، وصولًا إلى أن مصر هي أول الدول العربية تتمكن من تصنيع لقاح فيروس كورونا.

ونجح الرئيس عبد الفتاح السيسي من إنشاء وتطوير عدد كبير من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان، ومن ثم أطلق الكثير من المبادرات الرئاسية الصحية، بغرض رعاية المواطنين ضد الأمراض المختلفة والتي كان من أهما فيروس سي، والسكر والضغط، سرطان الثدي، حيث كان الهدف من تلك المبادرات محاولة اكتشاف المرض بشكل مبكر لسرعة علاج المرض قبل تفاقمه.

نجاح منظومة الصحة أمام كورونا
وقال الدكتور ماهر الجارحي، نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، إن نجاح المنظومة الصحية، ظهر خلال جائحة كورونا التي تعرضت لها البلاد في بداية 2020، مشيرًا إلى أنه في حالة عدم وجود تلك المنظومة الصحية، وذلك التكنيك السليم، كانت مصر اليوم ستشهد مأساة حقيقية، كما حدث في الكثير من الدول التي سبب لها الفيروس الكثير من الخسائر سواء في الأرواح أو الاقتصادية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مصر تمكن من توفير الأدوية والمعدات الطبية، والمستلزمات التي بإمكانها مواجهة ذلك لفيروس، مشيرًا إلى أن مصر تمكنت من النجاح بنسبة 100% من السيطرة على فيروس كورونا، رغم كبر عدد سكان مصر، وجائحة فاجأت العالم، وكانت نسبة الإصابة والوفيات في مصر بالنسبة للعالم ممتازة، حسبما أفاد الدكتور الجارحي.

وأوضح الجارحي، أن ذلك بسبب القرارات السليمة التي أصدرتها القيادة السياسية، في مصر، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بتوجيهات الرئيس السيسي، حيث أن مكتب الوزيرة في متابعة مستمرة للمستشفيات لمتابعة العناية المركزة، والطوارئ والأكسجين، وغرفات الكنترول على جميع مستشفيات البلاد.

وتابع أن عدد الإصابات في مصر في حالة عدم عمل كنترول، كانت مصر ستشهد مأساة، مفيدًا أن مستشفى حميات إمبابة رغم أن الإقبال عليها كبير جدًا إلا أن كل المستلزمات التي يحتاجها الطاقم بالمستشفى يتم توفيرها من قبل الوزارة بشكل فوري، مؤكدًا أن "تانك" الأكسجين يتم ملؤه بشكل يومي، وتم إضافة أن الوزارة وفرت خزانات أكسجين جديدة للمستشفيات.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يهتم بمجال الصحة فقط، فقد اتجهت رؤية الرئيس لإنشاء دولة جديدة تمامًا قادرة على منافسة العالم بأسره في شتى المجالات.

وأضاف نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، أن تلك الإنجازات نتيجة لصبر المواطنين، وهمة القيادة السياسية، وجهودها الكبيرة للوصول إلى أهداف حقيقية، تجعل مصر من أوائل الدول.

وتابع أنه لمدة 30 عام لم تشهد مصر تلك الطفرة التي تحدث من كباري وطرق جديدة، وتحديث منظومة الصحة والتعليم بشكل كامل، موضحًا أن الرئيس نشر الأمن والأمان في الجهورية بأكملها ليشعر المواطن أنه في مأمن دائمًا.

مبادرات صحية بالجملة
وأكد الدكتور ماهر أن المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي تسببت في تقليل الأمراض، وجعل المواطنين بصحة أفضل، حيث تهتم مبادرة الـ 100 مليون صحة بمتابعة الحالة الصحية للمواطن بشكل دائم، لاكتشاف الأمراض بشكل مبكر، لسرعة علاجه.

وأفاد أن مباردة علاج فيروس سي، رغم أنها كلف الدولة مبالغ طائلة حيث أن علاجه ليس بالهين، إلا أن الرئيس السيسي تمكن من جعل مصر خالية من مرضى فيروس سي، المرض الذي كان يأكل في الشعب المصري، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي اهتم بشتى الأمراض التي يمكن أن تسبب أزمة للمرضى مثل الضغط والسكر، حيث كشفت تلك المبادرة من لديهم الضغط والسكر ومن ليس لديهم.

وأما المبادرة الخاصة بعلاج بسرطان الثدي لدى السيدات، فاستهدفت  منع مضاعفات ذلك المرض حيث أن اكتشافات ذلك المرض بشكل مبكر يجعل من الممكن علاج ذلك المرض الخبيث، كما أوضح الدكتور ماهر.

وتابع: الكثير من المبادرات التي أطلقها الرئيس التي تهدف إلى حماية الأطفال والكبار من أي مرض يمكن أن يظهر، والمحاولة في علاج المرض في شكله المبكر قبل أن يتمكن من القضاء على الفرد.

تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلك المنظومة، لإيمانه بأن كل مواطن، من حقه أن يأخذ الرعاية الصحية المتكاملة، طبقًا لأعلى معايير الجودة، لتحقيق حلم طال انتظاره، حيث تهدف منظومة التأمين الصحي الشامل إلى توفير علاج للمرضى، رعاية صحة المصريين بكل الأوجه.

كما تدف المنظومة التي أطلقها الرئيس إلى توفير رعاية شاملة بأعلى جودة وأقل تكلفة ممكنة، وكذلك ضمان التوزيع العادل والمساواة بين المواطنين، والتأكيد على كفاءتها واستمراريتها، ومن ثم توفير حياة صحية آمنة لكافة المواطنين من خلال نظام تأمين صحي متكامل قادر على تحقيق التغطية الصحية والوقائية الشاملة والتدخل المبكر بما يكفل الحماية المالية لغير القادرين.

مستشفيات تم افتتاحها في عهد الرئيس

لم يتواني الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الإهتمام بمجال الصحة في مصر، فقد بدء على الفور من تطوير المستشفيات، وإنشاء مستشفيات جديدة، وكذلك عمل مدينة للدواء، لتدعم تلك المنظومة، مثل مشروع مدينة الدواء «جيبتو فارما» بمنطقة الخانكة، التي تعد من أكبر المدن الدوائية بالمنطقة على مساحة ١٨٠ ألف م²، وتوفر علاج آمن عالي الجودة، وكذلك تطوير مستشفى طابا المركزي بجنوب سيناء، حيث لتقديم أفضل خدمة طبية لأهالي جنوب سيناء، بتكلفة ٣٦ مليون جنيه.

وافتتح الرئيس كذلك مستشفى الزقازيق العسكري بمحافظة الشرقية، التي تم إنشاءها على مساحة ٥.٦ فدان وبسعة ٢٠٠ سرير بتكلفة ٥١٠ مليون جنيه، وكذلك مستشفى دمنهور العسكري بمحافظة البحيرة، المنشأة على مساحة ٤,٥ فدان وبسعة ١١٨ سرير بتكلفة ٣٢٦ مليون جنيه، ومستشفى النرجس غرب العاصمة الإدارية، المنشأة على مساحة ١٢ فدان وبسعة ٢٠٠ سرير.

الكثير من المستشفيات تم افتتاحها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي لم يتم كتابتها كاملة خلال التقرير، إلا أن الرئيس اهتم بصحة المواطنين، إيمانًا منه بأن الصحة حينما تكون أفضل يكون الوطن أقوى، ليتمكن الشعب من العطاء لمصر.