تنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الأربعاء، محاكمة مدرب كرة قدم بتهمة هتك عرض لاعب في حلوان، وتعقد الجلسة، برئاسة المستشار محمد أحمد عطية وعضوية المستشارين حسن حسين عيسى، وإبراهيم فهمي عبد الرحمن صقر الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وأمانة سر ياسر عبد العاطي.

وكشف أمر الإحالة عن أن المتهم  “محمد .ع”،  وشهرته كابتن ألو، 30 سنة مدرب كرة قدم مقيم في بلوك 9 المشروع الأمريكي في حلوان، في غضون شهر مارس 2020 بدائرة قسم حلوان خطف المجني عليه الطفل “عبدالله .م”، وذلك بطريق التحايل تارة بأن استدرجه إلى مسكنه وعرض عليه مبلغا من المال وهاتفا محمولا على سبيل المكافأة، مستغلا حداثة سنه، وبطريق الإكراه تارة أخرى بأن قام بالتهديد بإفشاء مقاطع جنسية مصورة له، وتمكن بتلك الوسيلة من بث الرعب في نفسه بما دعاه للامتثال لأوامر المتهم بالتوجه إلى مسكنه.

وأوضح أمر الإحالة أنه قد اقترنت تلك الجناية بأخرى، بأنه في ذات الزمان والمكان هتك عرض المجني عليه الطفل بالقوة والتهديد في واقعتين متتاليتين، أولاهما: بأنه أشهر في وجهه سلاحا “سكين” طالبا منه انتزاع ملابسه، فامتثل المجني عليه إلى أمره كاشفا عن عورته، واستطالت يد المتهم لمواضع عفته، ثانيهما: بأن قام بتهديده بالمقاطع المصورة، فامتثل له المجني عليه خوفا من فضح أمره، فقام بحسر ملابسه عنه والإمساك بمواضع عفته محاولا الاعتداء الجنسي عليه، وذلك حال كون المجني عليه لم يبلغ من العمر ثمانية عشر سنة ميلادية، وكان المتهم من أحد متولي ملاحظته.

وأشار أمر الإحالة إلى أن المجني عليه امتثل إلى أوامر المتهم خوفا من افتضاح أمره، فقام بحسر ملابسه عنه والإمساك بمواضع عفته، وذلك حال كون المجني عليه لم يبلغ من العمر ١٨ سنة.

كما أكد أمر الإحالة أن المتهم اعتدى على حرمة الحياة الخاصة للطفل المجني عليه، بأن قام بتسجيل والتقاط مقاطع مصورة له حال قيامه بارتكاب الجريمة موضع الاتهام السابق، وكان ذلك بغير رضاء المجني عليه، حيث هدده بإفشاء المقاطع موضع الاتهام السابق، وكان ذلك التهديد مصحوبًا بطلب حضور المجني عليه على لمسكنه.

وشهد المجني عليه “عبدالله .م”،  ١٤سنة، طالب مقيم في حلوان، بأنه منذ بداية عام 2020 ونظرا لتفوقه في رياضة كرة القدم، فقد قام والده بالتسجيل له في نادٍ رياضي محل عمل المتهم في القضية، حيث يعمل الأخير فيه مدربا واعتاد التقابل مع المتهم في التدريبات التي جمعت بينهما، وفي أحد الأيام طلب منه المتهم الحضور إلى مسكنه حتى يقوم بتسليمه مبلغا ماليا وهاتفا محمولًا على سبيل المكافأة، نظرا لتغلبهم على إحدى الفرق الرياضية، فامتثل له وبالدخول إلى شقته فوجئ بالمتهم يشهر في وجهه سكينًا مهددا إياه به وطلب منه خلع ملابسه والدخول إلى غرفة النوم، فامتثل إلى أمره، وحال ذلك قام المتهم بملامسة مؤخرته ومواضع حساسه من جسده وتلاحظ له قيام المتهم بتصويره في ذلك الوضع ففر هاربا.

وأضاف المجني عليه أنه في اليوم التالي وحال مباشرته التدريب فوجئ بالمتهم يقوم بالتلويح له بهاتفه المحمول وطلب منه التوجه إلى مسكنه وإلا سيقوم بإفشاء المقطع المصور لوالده فامتثل المجني عليه إلى أمره فقام المتهم بالتعدي عليه جنسيًا.