حينما وقع ساري عسكر في أسر بنت مصرية.. القصة كاملة
وسط طلقات البارود وصيحات القتال، إبان الحملة الفرنسية على مصر، انطلقت شرارة الحب لتربط قلبي القائد الفرنسي مينو، وفتاة مصرية من رشيد.
بدأ الأمر حينما عين نابليون بونابارت، الجنرال جاك فرانسوا مينو، حاكما على مدينة رشيد، فمالت نفسه للشرق، وتاق إلى الزواج من أهله، واعتنق الإسلام وأطلق على نفسه اسم عبد الله، فرشح له المقربون الزواج من زبيدة، أجمل فتيات رشيد، وابنة محمد عبد الرحمن البواب الميزوني، تاجر الأرز الكبير، وأحد أعيان رشيد، وكانت زبيدة تبلغ من العمر 18 عاما، ويكبرها القائد الفرنسي بـ30 عاما.
تمت الزيجة وسعد بها كلا الطرفين، ولم يحب احد زوجته كحب مينو لزبيدة، لدرجة رفع النساء المصريات شكوى إلى نابليون بونابارت، يطلبن فيها إجبار أزواجهن على معاملتهن كما يعامل مينو زوجته.
الحب لا يحيا وسط الحرب، وغادر نابليون مصر، وعين الجنرال كليبر قائدا على الحملة، ليقتل كليبر بعد فترة قصيرة، وياتي مينو إلى القيادة وفي نفس الوقت رزق بطفله الاول من زبيدة و اسماه سليمان مراد جاك تيمنا باسم قاتل كليبر الذي كان يكرهه لكن انهزم مينو امام تحالف الاتراك و الانجليز فغادر مصر الى فرنسا و تبعته روزجته و ولده.
الي هنا تتعدد النهايات لقصة مينو و زبيدة فقول بانها ذهبت مع زوجها الى تورين بايطاليا، حيث عين حاكما على اقليم فلورنسا و هناك رزقا بطفل ثاني و بعد وفاة مينو 1810 ذهبت الى مارسيليا بفرنسا و بقيت بها حتي وفاتها.
قول اخر انها عادت الى مصر بعد اهمال مينو لها و وفاة طفلها سليمان أما القول الاخير فكان للجبرتي الذي قال ان زبيدة بقيت في مصر مع سليمان حتي وفاتها و لم تغادرها قط.