رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مجلة الجيش الجزائري: المؤسسة العسكرية تنأى بنفسها عن التدخل في أي مسار انتخابي

9-6-2021 | 15:42


وزارة الدفاع الجزائرية

دار الهلال

 أكدت مجلة الجيش الجزائري أن المؤسسة العسكرية تنأى بنفسها عن التدخل في أي مسار انتخابي، وذلك قبل أيام من الانتخابات التشريعية المبكرة التي تشهدها الجزائر السبت المقبل.

وقالت مجلة الجيش الناطقة بلسان المؤسسة العسكرية بالجزائر اليوم الأربعاء، في افتتاحية عددها لشهر يونيو الجاري إنه "عشية موعد بالغ الأهمية بالنسبة لمستقبل بلادنا، والمتمثل في الانتخابات التشريعية تصر المؤسسة العسكرية على رفع كل لبس يصر عليه لبعض وتذكر مرة أخرى أصحاب الذاكرة الانتقائية أن الجيش الوطني الشعبي جيش جمهوري وسيبقى كذلك بصفة لا رجعة فيها".

وأضافت أن الجيش الجزائري هو "جيش يتولى مهامه الدستورية وفق ما تقتضيه قوانين الجمهورية بروح الالتزام والاستعداد الدائم للدفاع عن سيادة الجزائر ووحدتها وهو بذلك ينأى عن التدخل في أي مسار انتخابي، إلا إذا كان ذلك ي سبيل توفير الظروف المواتية التي من شأنها ضمان سيره في أمن وطمأنينة للسماح لشعبنا التعبير بكل حرية وشفافية عن اختياره الحر لمن يمثله في السلطة التشريعية دون ضغط أو إكراه".

وأشار البيان إلى أن أفراد الجيش سيشاركون إخوانهم المدنيين في أداء هذا الواجب الوطني من خلال الإدلاء بأصواتهم بكل حرية وشفافية.

وقال البيان "أما عدا ذلك فالجيش الوطني الشعبي يرفض أن يجر إلى اللعبة التي يمارسها أوليك الذين تاهت بهم السبل ويأبى أيضا أن يكون مطية يتخذها الذين بفشلهم في تعبئة الجماهير وكسب ثقتها يبحثون دون جدوى عن مبررات لإخفاقاتهم وخيبتهم".

وأضاف "ولكون شعبنا يعقد آمالا عريضة على التغيير وبناء جزائر جديدة مثلما وعد به الرئيس عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، سيجد إلى جانبه دوما مؤسسة عسكرية جعلت من كفاحه كفاحا لها في سبيل تعزيز دولة القانون وإرساء قواعد مجتمع ديمقراطي.. مؤسسة وفية لتعهداتها والتزاماتها".

وأكدت مجلة الجيش أن الأوضاع المتقلبة وغير المستقرة التي تعيشها دول الجوار وما تخلفه من فوضى عارمة وجرائم مستفحلة وإرهاب يبحث مرة أخرى عن موطئ قدم ومواقع جديدة، وكذلك التدخلات المباشرة وغير المباشرة لبعض الدول واستغلال الانترنت لشن شكل جديد من الخرب يعتمد على الوسائل الاجتماعي وشن حملات عدائية معرضة لزرع الفتنة بين أفراد الشعب، كل هذه الأمور تفرض مواجهتها والتصدي لها بكل الطرق والوسائل والتكيف مع تحديات المرحلة الراهنة من أجل حماية البلاد وتوفير الأمن للشعب وهو ما لن يتأتى إلا بوعي الشعب وفضحه للخونة والمرتزقة ووقوفه في وجه كل الذي يسعون لضرب استقرار الجزائر وأمنها ووحدتها.