قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إنه قرر إخلاء البؤرة الاستيطانية "جفعات افيتار" على أراضي فلسطينيين في بلدة بيتا، جنوب نابلس في الضفة الغربية، في غضون ثمانية أيام، واصفاً إياها بغير الشرعية.
وأضاف الجيش في رده على سؤال لرويترز عن البؤرة الاستيطانية التي أقيمت في الشهر الماضي على سفح جبل صبيح، جنوب بلدة بيتا، أن قائد المنطقة الجنرال تامير يادعي، وقّع الأحد قرار إخلائها.
وأوضح الجيش أنه أمهل سكان البؤرة الجديدة ثمانية أيام لاخلائها وإزالة المباني والمنشآت التي أقاموها، ولن يُسمح بإدخال أي مواد بناء لها خلال هذه الفترة.
وأضاف الجيش أنه سيزيل المنشآت بعد هذه المهلة.
ويمكن مشاهدة بيوت جاهزة في البؤرة، فضلاً عن بناء بيوت من الأسمنت في الأيام الماضية وتعبيد الطرق بينها.
ووصف موسى حمايل المسؤول المحلي في بلدية بيتا، قرار الجيش الإسرائيلي بالجيد.
وقال: "ستبقى الفعاليات والاحتجاجات مستمرة حتى تطبيق هذا القرار على الأرض. نريد أن يُطبق هذه القرار، وألا يكون هناك مزيد من الضحايا من أبناء البلدة. لدينا حالياً أكثر من ثلاثين مصاباً يستخدمون عكازات ولا نريد أن نرى عدداً أكبر".
ويواصل الجيش الإسرائيلي إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة بيتا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 16 ألف نسمة لليوم الرابع على التوالي.
ونجح سكان البلدة في السنوات الماضية في إخلاء بؤر استيطانية حاول المستوطنون إقامتها على أراضيهم عبر موجات من الاحتجاجات الشعبية.
وفي موجة الاحتجاج الجديدة فقدت البلدة اثنين من أبنائها، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنهما قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي، كما أصيب العشرات.
وكشف حمايل أن سكان بلدة بيتا يستعدون لتنظيم مسيرة احتجاجاً عل هذه البؤرة الجمعة.
وقال: "مهما كانت التضحيات كبيرة سيستمر نضالنا حتى إزالة هذه البؤرة الاستيطانية".