الحياة عجيبة لكن الأعجب أن يطيح حرف واحد بعرش بلد كامل وسلالة بأكملها.

تبدأ القصة حين كان يتجول الملك فؤاد في حدائق قصر المنتزة بالإسكندرية وإذا بسيدة عجوز تظهر من العدم وتقترب من الملك لكن الحاشية منعتها فقالت إن نيتها سليمة ولا تحمل سوي الخير للملك، فأذن لها الملك بالاقتراب فاقتربت منه وقالت إن قدرة سيعمه الخير فقط إن اتقي الله والتزم بتعاليم القرآن وحافظ على حرف الفاء وإبقاه ساريا في عائلته.

فلما سمع الملك هذا الكلام استبشر وأعطاها دينارا ذهبيا وإكرما ثم أمر فنانا إيطاليا بنقش حرف الفاء على جدران قصر المنتزة F.

ثم حافظ على العهد بشان ذريته فانجب فوزية، فايزة، فائقة، فتحية، وأخيرا ولي عهده فاروق.

بعد وفاة المك فؤاد وتولي الملك فاروق السلطة حافظ هو الآخر على عهد الفاء فتزوج من صافيناز ذو الفقار وغير اسمها إلى فريدة لينجب منها فريال، فوزية، فادية، لكنه خان العهد بطلاقه من الملكة فريدة.

ثم زواجه بعد سنوات من نريمان لينجب منها الأمير أحمد فؤاد، وبعدها بشهور يتم الإطاحة به وبالعائلة المالكة جميعها فى ثورة يونيو وهكذا حلت عليه لعنة حرف الفاء بعدما كانت بركته وسبب حظه.

القصة رواها الكاتب السكندري هاري تزالس في كتابه وداعا الإسكندرية على لسان أحد بائعي الكتب القديمة في العطارين كان يعمل والده في حدائق قصر المنتزة أيام الملك.