قبل امتحانات الثانوية.. روشته علاجية للتعامل مع هذه الفترة
أكد الدكتور حسن رشاد أستاذ علم النفس والاجتماع جامعة القاهرة، أن وهم الثانوية العامة لازال مسيطر على أولياء الأمور أكثر من الطلاب، لافتًا إلى أن المشكلة تكمن في حالة الاضطراب والتوتر التي تحيط بالأم خوفًا منها على مستقبل الابن، ما يدفعها باتباع أساليب تربوية خاطئة وخاصة وقت الامتحانات، مشيرًا إلى أن هذه الأساليب من الممكن أن تؤثر بالسالب على الأبناء وتنقل لهم حالة التوتر التي تعاني منها الأم، لكن هذه المرة بأعراض مرضية مثل الغثيان، والميل للقيء وأحيانا الشعور بمغص شديد مما يفقده القدرة على الاستذكار ومن ثم التركيز.
وأضاف أستاذ علم النفس، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه يجب على الأم أن تعي مرحلة الثانوية العامة، لأنها فترة مراهقة يمر بها كل من هم في جيله، لافتا أن هذه المرحلة متغيرة بطبيعتها ولها عاملها وتأثيرها على الابن، مشيرا إلى أن تغيير الهرمونات والتغيرات الجسدية التي تحدث للأبناء في هذه المرة كفيلة بإنشاء حالة من التوتر الداخلي، بالإضافة إلى توتر الثانوية العامة.
وأشار إلى أهم الطرق والأساليب الواجب اتباعها من قبل الآباء والأمهات للمرور من تلك المرحلة بسلام تتلخص في التالي:
- يجب أن يكون النقاش هو السبيل المتبع بين الأم والابن، حتى إذا لزم الأمر أن تحضر وتستجمع الأم جميع ما تريد قوله للابن في ورقة قبل بدء النقاش معه، ليكون لها الحجة والتأثير القوي لإقناع الابن، لافتا أنهم في سن صعب الاقتناع بما لا يريدون.
- يجب أن تتوقف عن مصطلح ذاكر أو فلان يذاكر وأنت لا، أو فلان يحصل على مجموع أفضل منك، لأن كل هذه الطرق خاطئة بل ومدمرة للابن تصل به للاكتئاب والإحباط، بل وعدم الثقة في نفسه، مشيرا إلى أنها تخلق روح العداء بين الأب والأم والأبناء.
وأوضح، أنه دائما ما تفوق أحلام الآباء قدرات الأبناء مما يجعل المسافة بين الإثنين بعيدة جدًا، لافتا إلى أنه يجب على الآباء معرفة قدرات أولادهم ومعاملة كل ابن بما يتوافق مع قدراته دون مقارنة الأبناء بعضهم البعض، مشيرًا إلى أن وهم الثانوية العامة يجب أن نتخلص منه فقد باتت الفرص متاحة للجميع لكي يحقق ما يتمني في شتي المجالات دون الارتباط بدخول الابن أو البنت الثانوية العامة.