رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الكاتب سيد عبد الحميد: العلاقة بين أحمد خالد توفيق وقرائه «أبوية»

10-6-2021 | 14:21


أحمد خالد توفيق

بيمن خليل

تعلق الشباب بالكاتب الكبير أحمد خالد توفيق، وتأثروا به، وأحبوه كثيرًا، ويتخذونه قدوة ومثلا أعلى لهم في الأدب والثقافة، وبالأخص شباب الكتاب، الذي اهتم بهم وحرص على مشاركتهم ودعمهم، فأعماله لم تكن فقط مجرد أعمال أدبية شيقة، بل كانت بمثابة منارة تضيء لأجيال الشباب من الثمانيات والتسعينات إلى الآن طرق جديدة في عالم الفكر والأدب والثقافة وتحببهم فيها.

سيد عبد الحميد

ومن ضمن هؤلاء الشباب الذين تأثروا به جدًّا الكاتب الشاب سيد عبد الحميد الذي رأى في دكتور خالد توفيق ما كان يتوق لأن يراه، وأشار سيد عبد الحميد أن أول علاقته به كانت مقالاته وكان أول مقال يقرأه له على الفيس بوك في عام 2014.

قال سيد عبد الحميد بدأت أقرأ أعمال أدبية مؤخرًا ولكن دكتور أحمد خالد توفيق هو أول مَن علقني بالقراءة والكتابة من خلال مقالاته، بعدها قرأت الجاثوم وزغازيغ، وبعد يوتوبيا قرأت شآبيب وكانت مبهرة بالنسبة لي في قتها، وفي ممر الفئران كانت كئيبة ولكنها مبهرة أيضًا بالنسبة لي كمنتمي للكتابة الكابوسية، وبعدها قرأت أفراح المقبرة.

وأضاف "عبد الحميد" فى تصريحات لبوابة دار الهلال أن قراءته لمقالات خالد توفيق منذ سنوات وطد العلاقة بينهما، مشيرا إلى أنه ربما لم يقرأ له كل الأعمال، ولكنه شاهد ندواته أيضًا.

ووصف "عبد الحميد" العلاقة بين "توفيق" وقرائه الأصغر سنًا من الشباب بالأبوية مثل التي تنشأ بين الأب وابنه، قائلا: "يعطي المعلومة أو النصيحة ويتركك تقرأ لمئات غيره، ولكن عند القراءة له أو رؤيته في الندوات تلمع عيونك من الانبهار به، تجد نفسك مجذوب لحبه دون أن تشعر أو تعرف كيف، ربما السر في هذا هو سر محبته العارمة وبساطته، وابتسامته النقية، وعدم التحيز، والصراحة المطلقة، كلها مشاعر داخلية لا يمكن التحكم بها، أو توضيحها بشكل كامل، لقد كان يشبهنا وهذا ما جعلنا نحبه".

وعن كتاب "يوتوبيا"، أكد الكاتب الشاب: يوتوبيا من الأعمال اللي قرأتها في سن صغير، فهي بالنسبة لي مبهرة علی صعيد تسارع الأحداث وفكرة المدينة الظالمة التي ينتمي لها عالم الرواية، قد أثرت فيا كثيرًا وقتها وكنت مستغربًا قدرة أحمد خالد توفيق بتوقع بعض الأحداث التي من ممكن أن تحدث في المستقبل مثل "الثورة والمدن المسورة" أي التي محاطة بالأسوار، لعمل فواصل طبقية بين ناس وأناس لاختلاف الطبقات الاجتماعية.

وواصل "عبدالحميد" أن رواية يوتوبيا تدور في قالب سوداوي، ديستوبيا أدبية ممزوجة بالغرائبية، حيث يصطاد الأغنياء الفقراء ويقومون بقتلهم علی سبيل التخلص من الملل!، بالإضافة لاستخدامها بعض الصور الكئيبة لإثبات فقر طبقات عديدة من الشعب المذكور في الرواية ومنها مثل أكلهم لجلود الدجاج وغيرها من الأمور.

وتابع: لدى دكتور أحمد خالد توفيق قدرة في جذب الشباب وجعلهم أكثر إقبالاً علی القراءة، اللغة أحد أبرز عوامل تميزه، بالإضافة لمقالاته التي كانت تناقش مواضيع كثيرة ويطرح فيها وجهات نظر واضحة ومباشرة وتناقش قضايا الشارع...لذك لن يقدر أن ينسى الشباب دور وتأثير هذا الرجل العظيم في حياتنا كقراء وكتّاب شباب.