رحب وزير البيئة البريطاني جورج يوستيس بعودة الولايات المتحدة للانخراط مجددا في العمل العالمي من أجل قضية التغير المناخي، عقب غياب الالتزام تجاه هذه القضية من جانب الإدارة الأمريكية السابقة.

وقال يوستيس - في مقابلة خاصة مع قناة (سي إن إن) الأمريكية اليوم الجمعة - إنه "من المرحب به عودة الولايات المتحدة إلى الطاولة فيما يتعلق بهذه الأجندة. فالعالم لن يتمكن من تحقيق تقدم هنا، ما لم تنضم الأطراف الفاعلة الكبرى من بينها الولايات المتحدة إلى الطاولة."

وأضاف يوستيس أنه في حين أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تراجعت عن الكثير من الالتزامات التي قطعتها الولايات المتحدة في السابق تجاه قضية المناخ، إلا أن "إدارة الرئيس جو بايدن غيرت الموقف الأمريكي تماما في هذا الشأن."

وحول اجتماعه مع المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون تغير المناخ جون كيري منذ أسابيع قليلة، قال يوستيس إنه "من الواضح الآن أن هناك رغبة حقيقية في الولايات المتحدة للقيام بدورها وتولي زمام القيادة العالمية مرة أخرى في هذه الأجندة."

وأوضح وزير البيئة البريطاني أنه تحدث مع رئيس وزراء بلاده بوريس جونسون الليلة الماضية بشأن اجتماعه الثنائي مع الرئيس بايدن والذي وصفه جونسون بأنه كان اجتماعا بناءً وبأن عودة الولايات المتحدة إلى الطاولة مرة أخرى أمرا رائعا، وأضاف يوستيس قائلا: "لذلك أعتقد أن هذا تغيير كبير."

وفيما يتعلق باستضافة المملكة المتحدة لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته السادسة والعشرين (كوب26) الذي سيعقد في جلاسكو في وقت لاحق من العام الجاري، قال يوستيس إن الهدف هو الحصول على أهداف أكثر طموحا من الدول بشأن خفض انبعاثاتها الكربونية.

وأشار إلى إن المملكة المتحدة قد حددت بالفعل إسهامها بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 68% بحلول نهاية هذا العقد. وأضاف "لقد صرحنا بالفعل إنه بحلول عام 2035 نرغب في خفض الانبعاثات إلى 78% بالمقارنة مع مستوياتها عام 1990."