في اليوم العالمي لمكافحتها.. إحصائيات عن عمالة الأطفال 2021
يحتفل العالم اليوم 12 يونيو باليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، والذي بدأ الاحتفال به منذ عام 2002 بهدف التوعية بخطورة عمل الأطفال في العالم، وتكثيف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة، لما للعمل من تأثيرات سلبية صحيا ونفسيا واجتماعيا على الأطفال في العالم بجانب تعريض حياتهم للخطر وحرمانهم من حقوقهم في التعليم والحياة الكريمة.
عمالة الأطفال
ووفقا للأمم المتحدة، ينقسم عمل الأطفال الذي يحظره القانون الدولي إلى فئات ثلاث، أسوأها الاستعباد والاتجار بالبشر والعمل سدادا لدين وسائر أشكال العمل الجبري وتوظيف الأطفال جبرا لاستخدامهم في النزاعات المسلحة وأعمال الدعارة والأعمال الإباحية والأنشطة غير المشروعة، والفئة الثانية هي العمل الذي يؤديه طفل دون الحد الأدنى للسن المخول لهذا النوع من العمل بالذات وكذلك العمل الذي من شأنه إعاقة تعليم الطفل ونموه التام، أما الفئة الثالثة هي العمل الذي يهدد الصحة الجسدية والفكرية والمعنوية للطفل وهو ما يعرف باسم العمل الخطر.
اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال
في عام 2002، دشنت منظمة العمل الدولية اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، وذلك بهد تركيز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، والعمل على بذل الجهود اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة، فيجمع هذا اليوم الحكومات ومؤسسات أرباب العمل والعمال والمجتمع المدني، بالإضافة إلى ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم لإلقاء الضوء على محنة الأطفال العاملين وكيفية مساعدتهم.
ويركز اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال 2021، على الإجراءات المتخذة للقضاء على عمالة الأطفال، فيتزامن اليوم هذا العام بكونه الأول منذ التصديق العالمي على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال، كما أنه يتزامن مع جائحة كورونا وما تمثله من تهديد على العالم والجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة.
اليوم العالمي لعمالة الأطفال 2021
وبمناسبة هذا اليوم، من المقرر أن تصدر منظمة العمل الدولية واليونيسف تقديرات واتجاهات عالمية جديدة بشأن عمالة الأطفال (2016-2020)، تحت رعاية التحالف 8.7.، حيث سيتضمن التقرير تقييمًا لكيفية تأثر وتيرة التقدم نحو إنهاء عمالة الأطفال بوباء COVID-19 والأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي رافقته.
في اليوم العالمي لهذا العام، سيتم إطلاق "أسبوع العمل" في حوالي 12 يونيو، بدءًا من إطلاق التقديرات العالمية الجديدة حول عمالة الأطفال، ووفقا للأمم المتحدة، ففي البلدان الأقل نموا، يلتحق طفل واحد من بين أربعة أطفال (ممن تتراوح أعمارهم بين سني 5 و17 سنة) في أعمال تعتبر مضرة بصحتهم ونموهم.
إحصائيات عن عمالة الأطفال
ووفقا لأحدث تقارير منظمة العمل الدولية واليونيسف عن عمالة الأطفال فقد ارتفع عدد الأطفال العاملين في العالم إلى 160 مليون طفل، بزيادة 8.4 مليون في السنوات الأربع الماضية، مع وجود ملايين آخرين معرضين لخطر العمل بسبب آثار كوفيد-19، وكذلك فهناك ارتفاع كبير في عدد الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية 5–11 عاماً، والذين يمثلون اليوم أكثر من نصف الرقم العالمي الإجمالي.
كما ارتفع عدد أطفال هذه الفئة ممن يزاولون أعمالاً خطرة - أي أعمالاً يحتمل أن تضر بصحتهم أو سلامتهم أو أخلاقهم - بمقدار 6.5 مليون منذ عام 2016 ليصل إلى 79 مليوناً، في حيث كانت عمالة الأطفال قد سجلت انخفاضا في عدد الأطفال العاملين بمقدار 94 مليون طفل بين عامي 2000 و2016.
وتحتل أفريقيا المرتبة الأولى فيما يتصل بعدد الأطفال الملتحقين بأعمال الأطفال، حيث يصل عددهم إلى 72 مليون طفل، وتحتل منطقة آسيا والمحيط الهادئ المرتبة الثانية حيث يصل العدد إلى 62 مليون طفل وبالتالي، بينما يتوزع العدد المتبقيبين الأمريكتين (11 مليون) وأوروبا وآسيا الوسطى (6 ملايين) والدول العربية (مليونا).
كما تشير الأرقام إلى أن 5% من الأطفال في الأمريكيتين ملتحقين بأعمال، وتصل نسبتهم إلى 4% في أوروبا وآسيا الوسطى، و3% في الدول العربية، وفقا لأمم المتحدة.