أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن رغبتها في التعاون مع الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون لتقوية منطقة اليورو، ودفع الإصلاحات فيها قدمًا حتى يتحسن سوق العمل في الأجل القريب.

وقالت ميركل، مساء اليوم، خلال لقاء مع رئيس تحرير صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية ميشائيل بروكر بدوسلدورف، إنها تقدر حجم المهام الجسام التي يواجهها ماكرون.

وأضافت ميركل أن تطور الاقتصاد في ألمانيا وتصدعه في الأعوام الأخيرة في فرنسا لا يرجع إلى أن "الألمان أفضل من الفرنسيين"، مبينة أنها تجد من الحرج ما يمنعها من أن تقول إن على ألمانيا أن تساعد فرنسا.

وقالت ميركل أمام حوالي 550 ضيفا حضروا اللقاء من مجالات الاقتصاد والسياسة والإعلام: "من نحن؟"، مواصلة القول: "أنا أرحب بأن أعد مع ماكرون خططا تعطي العاطلين عن العمل بصورة عاجلة أملا في التحسن."

واستطردت أن من الواضح "أن ألمانيا لن تسير أحوالها دائما بصورة جيدة إلا إذا كانت أحوال أوروبا كذلك".

ولا يرى حزب ماكرون، وهو وزير اقتصاد فرنسي سابق ومصرفي استثماري، نفسه محسوبا على يمين أو يسار، ويريد أن يكسر التصنيف الثنائي الجامد الذي يصنف الاتجاهات السياسية والاقتصادية إلى قسمين.

ويعتزم ماكرون 39 عاما جعل بلاده أكثر قدرة على المنافسة من خلال إجراء إصلاحات على سوق العمل وتقليص عدد الوظائف في القطاع الخدمي، كما يخطط أيضا لتعميق أنشطة الاقتصاد بمنطقة اليورو.