الحياة الزوجية مسؤولية مشتركة يتحمل مسئولية نجاحها الزوجان معاً؛ ومن بين المسئوليات التي يجب تحملها هو الانتباه إلى ما قد يصيب العلاقة بالفتور الذي يعد نواه لانهيار الحياة الزوجية بين عشية وضحاها.

في هذا السياق ترصد الدكتورة نجوى سعد، استشاري العلاقات الأسرية، في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال"،  أبرز المؤشرات التي يجب أن ينتبه إليها الزوجان والتي توحي بتسلل الملل والفتور إلى حياتهما ما قد يتطور إلى خلافات وربما إلى الانفصال.

وتتمثل هذه المؤشرات بحسب الخبيرة الأسرية في:

تجنب قضاء الوقت معاً

الأصل في العلاقة بين أي طرفين تجمعهم علاقة حب هو الحرص التواجد معا كلما أمكن ذلك؛ ولكن حينما يكون العكس هو القائم؛ بحيث يتجنب كل من الزوجين قضاء بعض الوقت معاً متذرعين ببعض الحجج والأعذار الواهية فهذا يدل على ان كل منهما يفتقد الألفة للأخر.

الخرس الزوجي

قد يعيش الزوجان تحت سقف واحد ولكن يعيشان كالأغراب لم تعد تجمعهما اهتمامات مشتركة ولم يعد كل منهما يجد متعة في الحديث مع الآخر فيلزم الصمت وهو من أكثر الأمور المهددة للحياة الزوجية.

برود العلاقة الحميمية

يعد برود العلاقة الحميمية أحد أبرز العلامات السلبية الدالة على افتقاد الحب بين الزوجين وأن كل منهما لم يعد يشعر باشتياقه للآخر.

تفضيل الأهل والأصدقاء

عندما تفضل الزوجة أو الزوجة مشاركة الأهل والأصدقاء في تفاصيل حياتهم في حين يأتي شريك الحياة في مرحلة متأخرة.

الانتقاد الدائم

عادة ما يكون أسلوب الانتقاد الدائم الذي يمارسه كلا الزوجين أو أحدهما أحد الوسائل التي يحاول من خلالها التنفيس عن عدم تقبله للطرف الآخر؛ كما أنها تعد أحد أهم المؤشرات التي تنذر بأن الطرفين يعيشان حياة زوجية تعيسة.

مؤكدة أنه في حال ملاحظة أحد الزوجين أو كلاهما لأحد هذه المؤشرات أو بعضها فأنه يجب أن يدركوا أن حياتهما على حافة الخطر وهو ما يتطلب من كل منهما مراجعة نفسه والسعي لتحمل مسؤوليته في الحفاظ على الاستقرار الأسري من خلال المصارحة والحوار الهادئ بما يضمن إعادة جسور الثقة بينهما ما قد يحمي حياتهما من الانهيار.