خطوة لدعم الأمن الغذائي.. مصر تحقق الاكتفاء الذاتي في الدواجن والألبان و7 محاصيل رئيسية
خلال السبع سنوات الماضية كثفت الدولة جهودها لتحقيق الأمن الغذائي من خلال مشروعات استهدفت زيادة الإنتاج في القطاعات الحيوية التي تمس المواطنين وهي الزراعة والثروة الحيوانية والداجنة، بشكل ساهم في تحقيق طفرة في هذا الملف، مثل مشروعات الصوب الزراعية والمشروع القومي لإحياء البتلو ومراكز تجميع الألبان وكذلك مشروعات الاستزراع السمكي.
ووفقا لبيانات وزارة الزراعة فقد حققت مصر الاكتفاء الذاتي من 7 محاصيل زراعية رئيسية هي الأرز والبصل والفول السوداني والشعير والخضر والفاكهة بكل أنواعها مثل الطماطم والخيار والفاصوليا واللوبيا والبطاطس وكل أنواع الفواكه، بالإضافة إلى الدواجن والبيض والألبان، وكذلك الأسماك التي حققت مصر فيها الاكتفاء الذاتي أيضا بفضل مشروعات الاستزراع السمكي.
كما احتلت مصر المراكز الأولى في تصدير الموالح والفراولة المجمدة وفي إنتاج الزيتون وكما تأتي في مقدمة الدول المنتجة للقمح والأرز وقصب السكر والاستزراع السمكي وإنتاج السمك البطي.
وعن إنتاج مصر في الثروة الداجنة، أكد وزير الزراعة السيد القصير أهمية قطاع الثروة الداجنة في مصر حيث توليه القيادة السياسة اهتماما كبيرا نظراً لأن حجم الاستثمارات فيه حوالى 100 مليار جنيه ويستوعب أكثر من 3 مليون عامل، ويبلغ حجم الإنتاج من بداري التسمين 1.4 مليار طائر وحجم الإنتاج من بيض المائدة حوالى 13 مليار بيضة وأصبحنا نحقق الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض.
وأشار إلى أن المشروعات العملاقة في مجال الثروة السمكية بمناطق غليون وشرق التفريعة والديبة بالإضافة إلى التوسع فى الاستزراع السمكى كل هذه المشروعات تحقق الاكتفاء الذاتي من الأسماك مع فائض للتصدير، حيث أصبحت مصر الأولى أفريقياً والسادس عالمياً في مجال الاستزراع السمكي والثالث عالميا في إنتاج البلطي.
فيما تم إعداد خطة تنفيذية لتنمية الثروة السمكية تعتمد على إنشاء قاعدة بيانات وحصر للمزارع السمكية والمستأجرين والمديونيات المستحقة للدولة وتحصيلها وتنفيذاً لتكليفات رئيس الجمهورية تم إطلاق العديد من المبادرات التي تساهم في رفع المعاناة عن الصيادين.
الأمن الغذائي
وفي هذا السياق، قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، إن مصر حققت الاكتفاء الذاتي تماما في عدد معين من الحاصلات الزراعية وبنسب متفاوتة في مختلف الحاصلات فهناك اكتفاء تام من الخضر والفاكهة وتصدر منها إلى مختلف دول العالم بنحو 5 مليون طن، حيث أن مصر هي الأولى عالميا في تصدير الموالح.
وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي أيضا من منتجات البيض والدواجن والألبان، مضيفا أن هناك نسب متفاوتة من الاكتفاء الذاتي من مختلف المحاصيل الزراعية، حيث أن البقوليات هي أقل نسبة من الإنتاج وكذلك المحاصيل الزيتية حيث تتراوح نسبة الإنتاج نحو 30% من الاحتياجات.
وأضاف صيام أنه فيما يخص الأسماك فتقترب مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي فيها بفضل مشاريع الاستزراع السمكي التي نفذتها الدولة خلال الآونة الأخيرة، موضحا أنه بالنسبة للقمح والذرة فتستورد مصر نسب من احتياجاتها من الخارج.
وأكد أن الحفاظ على تلك النسب من الإنتاج هو إنجاز في حد ذاته في ظل محدودية عناصر الإنتاج وهي الأرض والمياه وكذلك في ظل الزيادة السكانية وزيادة الطلب، موضحا أن النجاح في عدم زيادة الفجوة الغذائية هو إنجاز لأنه من المتوقع أن يزيد عدد السكان في 2030 بنحو 20 مليون نسمة أخرى.
وأشار إلى أن السياسات الناجحة يمكنها زيادة الإنتاج بنسبة 30% خلال الفترة المقبلة، وخاصة في ظل أهمية تحقيق الأمن الغذائي، مضيفا أن الأمن الغذائي هو توافر المنتجات للمواطنين في ظل إمكانيتهم على شرائها، وهو أمر تستهدفه الدولة بتلبية احتياجات السوق المحلي من خلال مشروعات تعمل على زيادة الإنتاج وتوفير المنتجات والسلع بأسعار مناسبة.