رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حجازي: اجتماع الوزراء العرب الطارئ يؤكد خطورة سد النهضة على استقرار "القرن الإفريقي"

12-6-2021 | 16:01


السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق

دار الهلال

أكد السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق أهمية الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية المرتقب الثلاثاء بالدوحة؛ لبحث تطورات سد النهضة، وإطلاع الوزراء العرب على مجريات الأحداث، ولتنبيه الأطراف العربية بخطورة المشهد وما يحمله من تهديدات تطال منطقة القرن الافريقي الاستراتيجية، وذلك رغم كل ما قدمته مصر والسودان من حلول ومقترحات ومحاولات للتواصل دون جدوى مع الموقف الاثيوبي.

وأوضح السفير حجازي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ اليوم السبت، تعقيبًا على عقد اجتماع غير عادي بناء على طلب من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان على هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الدوحة يوم /الثلاثاء/ المقبل - أنه سيتم خلال الاجتماع المهم استعراض الاتصالات التي قامت بها مصر والسودان مع الأشقاء الأفارقة والجهود التي بذلت على الصعيد الدولي؛ لحث المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته.

وأضاف أن الاجتماع يأتي - كذلك - للتعريف بمجمل ما توصلت إليه مصر والسودان خلال المرحلة الماضية وبمخاطر ترك هذا الإقليم الاستراتيجي، وهو شرق القارة، للتعنت الإثيوبي، وأن عدم استقرار تلك المنطقة يمس - أيضًا - بالأمن العربي في منطقة الخليج والبحر الأحمر بحكم جوار منطقة شرق القارة والمضايق بخطوط الإمدادات النفطية والغازية وحركة الأساطيل النفطية عبر مضيق باب المندب؛ مما يستدعي تعزيز الجهود المصرية والسودانية واتصالاتهما بالاطراف العربية والدولية؛ للعمل من أجل احتواء هذا المشهد الذي يهدد المنطقة برمتها.

وأوضح أن عقد مجلس جامعة الدول العربية - على مستوى وزراء الخارجية - اجتماعا غير عادي بالدوحة الثلاثاء؛ يأتي في ضوء القرار الصادر من المجلس لدعم وتأييد الموقف المصري والسوداني وحرصًا على اطلاع الدول العربية على ما جرى خلال المرحلة الماضية، وما أسفرت عنه الجهود المصرية والسودانية وما يمكن ان تشهده الفترة المقبلة من تحركات.

وذكر السفير حجازي بأن السيد جيفري فيلتمان مبعوث الولايات المتحدة الامريكية للقرن الأفريقي زار المملكة العربية السعودية - الأسبوع الماضي - نظرًا لأن الأمر - بكل تأكيد - يحتاج إلى التشاور وتبادل وجهات النظر وصولًا إلى موقف عربي يدعم الموقف المؤيد لمصر والسودان، خاصة أن المرحلة المقبلة هي مرحلة قرارات مصيرية. 

ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق بأن مصر ستواصل اتصالاتها بدءًا من الإطار الإقليمي العربي، واستكمالًا لما جرى مع دول الاتحاد الافريقي وصولًا إلى آلية مجلس الأمن الدولي، التي ستبقى متاحة بما أن الموقف بات يهدد الأمن والسلم العالمي، وهي الآلية المعنية بهذا الامر ، مختتمًا:"و بذلك تكون مصر قد احاطت المجتمع الدولي ومنظماته الإقليمية و الدولية بحقائق المشهد في إطار حرصها على استخدام كافة الوسائل الممكنة للدفاع عن مصالح أمنها القومي."