حث رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اليوم السبت، العالم على اتخاذ "إجراءات صارمة" ضد خطابات الكراهية عبر الإنترنت لأنها تغذي التطرف، وذلك في أعقاب مقتل أسرة كندية مسلمة من أصل باكستاني في كندا.

وأعرب خان، خلال مقابلة صحفية اليوم السبت، عن مخاوفه بعد هذا الهجوم الذي راح ضحيته أربعة أفراد من عائلة مسلمة من أصل باكستاني في كندا، مضيفا "لقد صُدم الجميع في باكستان، حيث أن استهداف عائلة بهذا الشكل كان له تأثير عميق في بلدنا"، وفقا لما أوردته قناة "جيو نيوز" الباكستانية.

وتعليقا على التطرف عبر الإنترنت، شدد خان على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للغاية ضد ذلك، مضيفا "عندما تكون هناك مواقع إلكترونية تحض على الكراهية وتثير الكراهية بين البشر، يجب اتخاذ إجراءات دولية ضدها".

وقال رئيس الوزراء الباكستاني إنه أثار القضية مع نظيره الكندي جاستن ترودو، الذي يرى خان أنه يدرك أهمية قمع الكراهية عبر الإنترنت والكراهية ضد الإسلام.

ومع ذلك، قال رئيس الوزراء إن القادة الآخرين لم يلتزموا بعد بنفس النهج.. مضيفا "المشكلة في الوقت الراهن أنه لا يوجد دافع كافٍ وأن بعض القادة الدوليين أو القادة في الدول الغربية لا يفهمون هذه الظاهرة في الواقع".

كما أوضح خان أنه "يتفق بنسبة كبيرة" مع ترودو وموقفه من التطرف، لكنه أعرب أيضًا عن قلقه بشأن بعض القوانين الكندية التي يعتقد أنها تساهم في الإسلاموفوبيا.

ووصف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مشروع قانون كيبيك 21 - الذي يحظر على موظفي الحكومة، بمن فيهم المدرسون وضباط الشرطة، من ارتداء الرموز الدينية في العمل - بأنه شكل من أشكال "التطرف العلماني" الذي أدى إلى التعصب ضد المسلمين.