استكمال التحقيقات في أكبر جريمة سرقة مواد بترولية بالقاهرة.. والمتهمون ينكرون
تستكمل نيابة المطرية، برئاسة المستشار عمرو عبد العال، التحقيقات في اتهام ضبط أحد أخطر التشكيلات العصابية لسرقة المواد البترولية بالقاهرة، وخلال التحقيقات أنكر المتهمين جميع التهم الموجه لهم من النيابة العامة وقالوا: "لم نرتكب الوقائع".
وكانت قررت نيابة المطرية، حبس ٢٠ متهمًا بسرقة المواد البترولية بدائرة القسم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
وأكدت معلومات وتحريات المقدم كريم البحيري رئيس وحدة مباحث قسم شرطة المطرية بمديرية أمن القاهرة احتجاز "أحد الأشخاص" داخل شقة - كائنة بأحد العقارات بدائرة القسم.
وتم إخطار اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية تابعة لوحدة مباحث القسم، وأمكن ضبط (سائق– مقيم بمحل البلاغ، عاطل، سائق - مقيمان بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة بالقليوبية)، وبصحبتهم (حداد "المختطف" - مقيم بدائرة قسم شرطة السلام أول) مكبل اليدين من الخلف ومكمم.
بسؤال المتهمين أقر الأول بأنه نظراً لوجود خلافات مالية بينه وبين المجني عليه "المختطف" بسبب سابقة قيام الأخير بالاستعانة به لاستئجار إحدى السيارات الملاكي، واستخدامها في تأمين نقل "مواد بترولية مستولى عليها" من المنطقة الجبلية المتاخمة لطريق (القاهرة / بنى سويف)، وانقلابه بالسيارة المشار إليها بإحدى الترع، مما نتج عنه تلفيات بالطريق العام ورفض المجني عليه سداد مبلغ مالي "قيمة إصلاح السيارة"، مما أثار حفيظته.
وبتاريخ الواقعة وأثناء تواجده صحبة باقي المتهمين بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء شاهد إحدى السيارات النقل "فنطاس" ملك المجني عليه "المُستخدمة في تهريب المواد البترولية"، اختمر في ذهنه فكرة استيقافها واحتجازها لإجبار المجني عليه على سداد قيمة الإصلاح المُستحقة.. وعليه فقد قام وباقي المتهمين باستيقاف السيارة وصرف قائدها واستدراج المجني عليه، واصطحابه للشقة ملكه "محل البلاغ" باستخدام سيارة ملكه "مطموسة الشاسيه والموتور"، واحتجازه على النحو المُشار إليه.
وبمواجهة باقي المتهمين بما جاء بأقوال المتهم الأول أيداها، وتم بإرشادهم ضبط السيارة ملك المجني عليه "نصف نقل - بدون لوحات معدنية" مزودة بفنطاس (مطموسة الشاسيه والموتور - فارغة الحمولة).
بمواجهة المجني عليه اعترف بمزاولته نشاطاً إجرامياً تخصص في سرقة المواد البترولية عن طريق تركيب محابس "كبسولات" بخطوط المواد البترولية المارة بعدد من المناطق الجبلية المتاخمة، بغرض استخدامها في الاستيلاء على المواد البترولية وخاصةً "السولار" بقصد التصرف فيها بالبيع بالسوق السوداء لعملائه من مالكي مستودعات تخزين البترول لتحقيق أرباح غير مشروعة.
كما أضاف بقيامه بشراء سيارات نقل من متحصلات وقائع السرقات لاستخدامها في تهريب المواد البترولية، وكذا شراء سيارات ملاكي لاستخدامها في تأمين سيارات التهريب، وقيامه بإخفاء معالمهم الجوهرية من خلال طمس رقمي الشاسيه والموتور للحيلولة دون ضبطهم والاستدلال عليهم.
وتم استهداف باقي أفراد التشكيل بعدة مأموريات بأماكن ترددهم وعدد (8 مخازن وجراجين) خاصة بهم، حيث أسفرت الجهود عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية ليصبح إجمالي ما تم ضبطه على النحو التالي: (20) متهما من أفراد التشكيل، (27) سيارة نقل مجهزة بفنطاس لنقل المواد البترولية المستولى عليها، وسيارة نقل أخرى بدون، عدد (2) سيارة ملاكي، (6 فنطاس، 13 تنك) لتخزين المواد البترولية المستولى عليها، (3) قطع أسلحة نارية عبارة عن (بندقية آلية – 2 بندقية خرطوش – عدد من الطلقات مختلفة الأعيرة )، وكمية من المواد البترولية بلغ إجماليها أكثر من (60 ألف لتر "سولار").
وأمر اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة باتخاذ الإجراءات القانونية، وجار تحديد وضبط باقي المتهمين.