محمد جمعة: السينما صالحتني بعد الممر.. وهجمة مرتدة وثيقة تاريخية (حوار)
يعيش الفنان محمد جمعة حالة من الانتعاش الفني في الأونة الأخيرة، إذ شارك في العديد من الأعمال ما بين السينما والدراما والمسرح.
وكشف "جمعة" في حوار لبوابة "دار الهلال" عن كواليس مسلسلي "هجمة مرتدة" و"نسل الأغراب" الذي خاض بهما السباق الرمضاني 2021، وعن جديده في السينما، وردود الأفعال التي تلقاها على العرض المسرحي أبو العربي، وإليكم نص الحوار..
حدثنا عن مشاركتك في مسلسل هجمة مرتدة؟
فخور جداً لمشاركتي في مسلسل هجمة مرتدة وأي عمل يقدم بطولات وطنية أحب أن أشارك فيه لأنها وثيقة تاريخية أكثر من أنها عمل فني، ويهمني أن يكون ذلك في تاريخي الفني، وعن دور"مينا" انجذبت إليه لأنه صحفي وطني وصعيدي من محافظة المنيا، وكان بالنسبة لي مهم أن أجسد شخصية جديدة ومثل هذه التركيبة، كما أن العمل بصفة عامة فهو ملف هام من ملفات المخابرات العامة المصرية، فكل ذلك كاف بأن يجعلني متشوق لخوض هذا العمل.
ماذا عن شخصية "نميري" في مسلسل نسل الأغراب؟
ظهرت كضيف شرف في نسل الأغراب، في شخصية "نميرى الغريب" وسعدت لتجسيدها، وبوجه عام لم أقم بخوض أي عمل دون قناعة تامة، والحمد لله بذلت جهدا كبيرا في هذه الشخصية على قدر استطاعتي، وفي نهاية الأمر نحن نجتهد والفيصل والحكم في التقييم الجمهور هو من يحدد إذا كان العمل مقبول أم لا، حيث أن نسل الأغراب كمسلسل وجد به مشكلات في بعض الجزئيات ولكن ليس به كلياً، ومؤكد أن كل صناع العمل في المرحلة المقبلة يتوخى الحذر لعدم تكرار هذه الأخطاء، وفي النهاية بالنسبة لدوري أحسنت به أو أخفقت فيه جميعناً بشر بالنهاية والخطأ وارد.
كيف رأيت السباق الرمضاني 2021؟
في رمضان حاولت بقدر المستطاع أن أتابع أعمال كثيرة، وكان بالنسبة لي الأمر صعبا؛ لأن هذا العام الموسم الدرامي دسم جداً وقدم أعمالا عظيمة جداً وهذه الأعمال كانت تقسم على 3 مواسم، جميع الزملاء قاموا بتقديم أعمال رائعة جداً ولكن الأقرب لقلب الجمهور أو العكس فكما ذكرت من قبل الحكم يرجع للجمهور أولاً وأخيراً، وفي النهاية فهو موسم رمضاني حافل.
ماذا عن تجربتك في العرض المسرحي "أبو العربي"؟
مسرحية أبو العربي كنص تمت كتابتها بحرفية شديدة جداً وبوجود المخرج المتميز تامر كرم، كما أن العنصر الجاذب بالنسبة لي هو وجود الفنان هاني رمزي بعد غياب 17 عاما عن الوقوف على خشبة المسرح، وهذا حدث هام لأنه من الفنانين المهمين جداً والكوميدينات الذين نفتقدهم، وفي العموم المسرح واللايف شو من أعظم الفنون التي تقدم لأنها تتعامل مع الناس بشكل مباشر، كما أنني أسعى طوال الوقت لخوض الأعمال المسرحية، وحتى العام الماضي كنت أشارك في مسرحية علاء الدين بطولة أحمد عز، وأما عن كواليس أبو العربي فكانت تسودها المودة والألفة والتفاهم وكانت رائعة لأن جميعاً تربطنا ببعضنا البعض صداقة.
هل كانت ردود الأفعال التي تلقيتها على مسرحية أبو العربي متوقعة؟
الحمد لله ردود الأفعال كانت غير متوقعة لأننا قمنا ببدء الموسم الأول خلال الحظر وعرضنا في توقيت سيئ جداً، حيث كنا نبدأ العرض في السادسة لكي ننهي العرض في الثامنة والنصف حتى نتمكن من عدم تخطي وقت الإغلاق في التاسعة، والمفاجئ بالنسبة لنا هو مجيئ الجمهور لمشاهدة العرض في ظل هذه الظروف لأننا كنا نتوقع أننا سنغلق لأن الجمهور لم يتمكن من المجيئ في ظل أجواء مواعيد الغلق، وكان يجب علينا أن نقدم لهم عرضا يليق بهم ونحترم عقلية المشاهد، وهو عمل مسرحي يصلح لجميع أفراد الأسرة أن تشاهده كبيراً وصغيراً لأننا نقدم كوميديا محترمة جداً والحدوتة جيدة وأعتقد أن هذه صفات أي عمل متكامل.
ماذا تعني السينما بالنسبة لك؟
بالنسبة للسينما توجد لدي جملة لطيفة أرددها دائماً وهي أن السينما صالحتني عقب فيلم "الممر" لأنه كان لي بمثابة شهادة ميلاد سينمائية، وتتالت بعده أعمال كثيرة قمت بالمشاركة بها؛ آخرها فيلم بنات ثانوي والذي تم عرضه مؤخرا.
ما هي المعايير التي تختار على أساسها أعمالك؟
الذي يجعلني أرفض أو أقبل أي عمل هو جودة الدور مناسب لي أو غير مناسب هذا ما يحدد اختياري للعمل، ولا يوجد لدى تصنيف لنوع العمل الذي يجعلني أرفض عمل أو أقبل به، وأي دور جيد أتمنى تجسيده وليس شرطاً أن تكون الشخصية طيب أو شرير مادامت تمت كتابتها بحرفية متقنة فهذا أمر كاف لأن أُجسدها.
ما هو جديدك في الفترة المقبلة؟
أنتظر عرض فيلم قمر 14، كما أشارك كضيف شرف في فيلم "الإنس والنمس" مع المخرج شريف عرفة، ومعه أيضا في فيلم "الجريمة" والذي أقدم به دوراً هاماً، وإيضاً فيلم "تماسيح النيل" مع المخرج سامح عبد العزيز والذي يشارك في بطولته كوكبة كبيرة من النجوم، كما أعمل حالياً على فيلم بعنوان "معالي ماما" إخراج أحمد نور، وأصور الجزء الثاني من مسلسل "الحرامي" مع المخرج أحمد الجندي.