يخبو الحماس في شأن الانتخابات الرئاسية الشهر القادم، في حي من طهران تسكنه فئات من الطبقة العاملة، ويعج بأناس يعملون بتحميل البضائع ويملأه صخب الدراجات النارية والشاحنات الصغيرة،
واختبر الإيرانيون كل توجهات الحكم، إصلاحيون ومحافظون من المؤسسة وشعبويون أصحاب الخطابات النارية، وخلال السنوات الأربع الماضية، لرجل الدين المعتدل الرئيس حسن روحاني الذي وقع اتفاقا تاريخيا يهدف إلى إعادة إيران إلى الساحة الدولية.
ولكن سكان مولوي في جنوب العاصمة يقولون إن حياتهم لم تشهد الكثير من التحسن.
وباتت محلات الحي الذي كان يوما مركزا تجاريا رئيسيا، مهترئة وملوثة بآثار دخان ملايين بعوادم السيارات.
ويعبر بائع الملابس البالغ من العمر 35 عاما، باباك كياني، عن هذا التشاؤم بقوله "لا أرى أي شيء مميز يحصل في المستقبل، بغض النظر عمن سيصبح رئيسا".
ويضيف "قد أصوت، ولكنني أعرف أن ذلك لن يغير شيئا".
ويقع مولوي قرب نهاية شارع رئيسي يمر وسط العاصمة، بعيدا عن المقاهي الجديدة الراقية ومراكز التسوق الفخمة في شمال طهران. ويخشى المسئولون ألا يشارك الناخبون القاطنون في أحياء فقيرة كهذه في انتخابات 19 مايو، ويحث المسئولون الإيرانيون باستمرار الناخبين على المشاركة في التصويت، إذ ينظر إلى الامتناع إلى حد كبير على أنه ضربة لشرعية النظام.