قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى قطر تأتي لحضور الاجتماع العربي غير العادي الذي دعت إليه مصر والسودان لبحث أزمة سد النهضة، وذلك بعد جهود استعادة ورأب الصدع بين قطر والدول العربية، وكذلك زيارة وزير الخارجية القطري إلى مصر قبل أيام ودعوة أمير قطر للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة الدوحة.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن هناك أنباء عن مساعي دبلوماسية تقودها 4 دول عربية تشمل المغرب والعراق ودولتين خليجيتين بينهما قطر لمحاولة التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، مضيفا أن مصر والسودان تسعيان إلى دعم عربي عميق وقوي للموقف إيذاء إثيوبيا ومحاولة استثمار المصالح الخليجية الإثيوبية للضغط على أديس أبابا لتغيير موقفها في تلك الأزمة.
وأكد أن مصر والسودان ترحبان بالدعم العربي لمصالحهما المائية ومواجهة مساعي إثيوبيا للتحكم فيها، حيث تقود مصر مسيرة ستؤدي بها إلى مجلس الأمن الدولي لبحث الأمر والتدخل لإحداث نوعا من التسوية وتحتاج إلى كل الدعم والتأييد العربي للموقف المصري والسوداني، موضحا أن هذه الأزمة هي تحد خطير يواجه مصر والسودان ويستهدفان التنسيق المستمر بشأن مواجهتها.
وأشار إلى أن الجانب العربي يدرك أهمية الإقليم المطل على البحر الأحمر وأهمية باب المندب والساحل الشرقي الأفريقي وهناك إدراك عربي يتبلور أن هذا الإقليم مهم للتجارة العالمية والواردات البترولية والطاقة ويجب ألا تتركه الدول العربية المشاطئة له دون اهتمام خاص يعزز من المصالح العربية فيه، مضيفا أن هناك منظور جديد لعلاقات أكثر عمقا ومصالح أكثر أمنا مع دول هذه المنطقة.