قال السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية السابق، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى الدوحة مهمة لعدة أسباب، حيث أنها أول زيارة لوزير الخارجية المصري منذ سنوات بسبب الخلاف الذي كان قائما بين الطرفين.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مصر رحبت بوضع نهاية للخلافات التي استمرت بين الدول العربية وقطر على مدار الأعوام السابقة، مشيرًا إلى أن مصر وجدت أن ذلك يصب في مصلحة الدول العربية وعودة الجميع للالتزام بروح الوحدة العربية والتوحد في المواقف، حيث أن ذلك يجعل العرب يكسبون من خلال وضع حد للخلافات بين الأسرة العربية.
وتابع أن تلك الزيارة جاءت في أعقاب زيارة وزير خارجية قطر لمصر، وتشرفه بلقاء الرئيس السيسي وتسليمه رسالة خطية من أمير قطر، موضحًا أن هناك مباحثات بين الطرفين للنظر في المشاكل التي أضرت الطرفين.
وأوضح أن هذه الدورة ستعقد باكرا، وذلك بطلب من حكومتي مصر والسودان، بغرض فتح ملف سد النهضة ليكون الجميع على بينه، وكذا في إطار طلب دعم الجامعة العربية لتحركات مصر والسودان على المستوى الدولي، موضحًا أنه مع كل الاعتزاز بالاتحاد الأفريقي، إلا أن أثيوبيا تتغنى بحلول أفريقية للمشاكل الأفريقية، حيث أن ذلك قول فقط وغير مقرون بفعل، مشيرًا إلى أن ذلك القول نتج عن طلب السودان لمشاركة الأطراف الوسطاء، كمنظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن الموقف الذي تواجهه مصر بسبب تعنت إثيوبيا، ورفض الحلول التي طرحتها مصر والسودان، متجمد تمامًا، لافتا أن ذلك أرجع الحاجة إلى مجلس الأمن مرة أخرى، من خلال الخطاب الذي وجهه وزير الخارجية سامح شكري وزير الخارجية، ومرفق معه كافة الأوراق الخاصة بملف سد النهضة، وكذا تفاصيل عقد تلك المفاوضات التي لم تصل إلى شيء بسبب التعنت الإثيوبي.
وأكد أن عدم وجود أي اتفاق ملزم سيجعل إثيوبيا تبدأ في الملء الثاني للسد بشكل أحادي كما حدث في المرحلة السابقة، مشيرًا إلى أن الدول العربية دعمت مصر والسودان من خلال إعرابهم من قبل بشأن ذلك الملف، والباب كذا مفتوح لأي دولة تود الوقوف بجانب مصر.
وأضاف أن مصر رحبت بوضع نهاية للخلافات التي استمرت بين الدول العربية وقطر على مدار الأعوام السابقة، مشيرًا إلى أن مصر وجدت أن ذلك يصب في مصلحة الدول العربية وعودة الجميع للالتزام بروح الوحدة العربية والتوحد في المواقف، حيث أن ذلك يجعل العرب يكسبون من خلال وضع حد للخلافات بين الأسرة العربية.