وزيرة الصحة: مصر تنتج 8 أصناف من أدوية الإيدز ويتم تمويلها بالكامل من موازنة الدولة
دعت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد إلى دعم مصر في البحث العلمي في مجالات (الرعاية ، العلاج ، الوقاية ، الحد من الضرر)، بالإضافة إلى تشجيع الشركات العالمية للتعاون مع مصر في تصنيع المواد الخام لأدوية السل والملاريا والإيدز، مؤكدة أن 100% من علاج الإيدز يتم توفيره من خلال الموازنة المصرية، حيث إن مصر تنتج ثمانية أصناف من الأدوية من ضمن 16 صنف دواء مخصص لعلاج الإيدز.
جاء ذلك خلال لقاء زايد مع مدير إدارة المنح بالصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا مارك أدينغتون ، وذلك على هامش زيارتها إلى مدينة جنيف بسويسرا لبحث وتعزيز سبل التعاون في مجالات الصحة مع عدد من المنظمات الدولية والأممية، في إطار الاهتمام بالصحة العامة وتحقيق رؤية مصر 2030.
حضر اللقاء السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، والدكتور محمد حساني مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة نيڤين النحاس مدير المكتب الفني للوزيرة ورئيس الإدارة المركزية للدعم الفني.
وذكر بيان صادر عن وزارة الصحة والسكان اليوم أن الوزيرة تقدمت بالشكر للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، لدعمه أنشطة مصر في مكافحة أمراض السل والإيدز خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى دعم مصر خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا من خلال إمدادها بالملابس الواقية وعشرات الآلاف من كواشف ال(pcr) الخاص بتحليل فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى تقديم الدعم في تجهيز سلاسل التبريد الخاصة بلقاحات فيروس كورونا.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة استعرضت خلال اللقاء جهود وخبرة مصر في القضاء على الملاريا في مناطق صعيد مصر وشمال السودان، والتي تمثل صمام أمان في المنطقة الجنوبية لمنع انتشار الباعوض الناقل للمرض. حيث ناقشت الوزيرة سبل دعم مصر في تلك المجهودات خلال الأعوام القادمة خاصة في مواسم الفيضانات، كما ناقشت إمكانية الاستفادة من خبرة مصر في مكافحة الملاريا لتكون أحد الأذرع القوية للقضاء على مرض الملاريا في دول حوض النيل وبحيرة فيكتوريا.
وبحثت الوزيرة مع مدير إدارة المنح بالصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، سبل زيادة حصص المنح التمويلية المقدمة لمصر، ودعم الأطقم الطبية والمستشفيات والبرامج البحثية في مصر، بهدف الحد من أمراض نقص المناعة البشرية والسل والملاريا، والتصدي لجائحة كورونا.
كما ناقشت الوزيرة إمكانية اعتماد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، على مصانع الأدوية المصرية لتوفير الأدوية المضادة للسل والإيدز، وتصديرها للخارج، حيث يتم إنتاج العديد من تلك الأدوية محليًا بمصر .
واستعرضت الوزيرة - أيضًا - الإنجازات التي حققتها مصر في مكافحة مرض السل، حيث شهدت معدلات الإصابة انخفاضًا كبيرًا مقارنة بالمعدلات العالمية، وذلك نظرًا لمجهودات التوعية وتوفير الوسائل التشخيصية والأدوية سواء البسيطة أو الأدوية المتقدمة ، التي تستخدم في علاج حالات السل المقاوم للمضادات.
وأكدت الوزيرة - خلال لقائها - أهمية الحفاظ على مكتسبات مصر فيما حققته لمكافحة أمراض السل والإيدز والملاريا، خاصة بعد تنفيذ حملة (100 مليون صحة) من خلال المبادرة الرئاسية للعناية بصحة الأم والجنين وفحص السيدات الحوامل ،والكشف عن أمراض الإيدز والزهري وفيروس بي لحماية الأم والجنين من تلك الأمراض، بهدف تحقيق صفر إصابات بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأطفال .
واستعرضت الوزيرة الإنجازات الكبيرة التي حققتها مصر خلال عام 2020، في دعم الاستجابة الوطنية لفيروس نقص المناعة البشرية، وتوسيع نطاق خدمات الرعاية والعلاج، وتحديث إرشادات الرعاية ومضادات الفيروسات، حيث تم التوسع في مراكز الكشف وعلاج الإيدز من 13 محافظة لتصبح في 27 محافظة ،وبالتالي تغطية كافة محافظات الجمهورية، كما تم اعتماد برنامج العلاج البديل من خلال توفير مثائل الأدوية، بالإضافة إلى توفير وسائل الحقن الآمن.
من جانبه أعرب "مارك أدينغتون" مدير إدارة المنح بالصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، عن تقديره الشديد لمجهودات مصر في النهوض بالقطاع الصحي خلال الأعوام الماضية والحفاظ على مصر خالية من الملاريا، مشيدًا بالمعدلات المنخفضة بمصر في نسب الإصابة بأمراض السل والإيدز في ظل التحديات التي تشهدها دول العالم خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد.
كما أكد دعم الصندوق الكامل لمصر في ملفات الصحة الأساسية وكافة الأنشطة المشتركة، واستمرار تقديم الدعم لمصر للتصدي لجائحة فيروس كورونا من خلال دعم منظومة التشخيص والقدرات المعملية في تحاليل التسلسل الجيني للفيروسات، وسط ما يشهده العالم من تحورات مختلفة وطفرات جينية لفيروس كورونا المستجد.