رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


استشارى نفسى يقدم نصائح لحماية الأطفال من التحرش

15-6-2021 | 21:52


الدكتور جمال فرويز

شريف شومان

قال الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى، إن التحرش الجنسي عادة ما يفهم بطريقة خاطئة، ولمدة كبيرة من الزمن كان يعتبر أحد الممنوعات والتى تكاد تصل الى درجة المحرمات التي لا ينبغى التحدث عنها أو التطرق إليها، ووصل الحد إلى أن عدم استخدام كلمة التحرش.

 وأكد استشارى الطب النفسى، فى تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن هذا لا يعتبر وسيلة لتبرير أو تجاهل أفعال المتحرش، لكن الأهم أن التحرش ليس أمر غير مألوف أو يحدث بمنأى عنا، فنحن نراه يحدث يوميًا في شوارعنا.

وتابع: الحوادث التى شهدناها في الفترة الأخيرة ليست مستحدثة ولكنها راسخة وموجودة منذ الأزل، فقد كانت منتشرة  وموجودة خلال العصر اليونانى والعصر الفرعونى وكذلك العصر القبطى والإسلامى، ولكن عدم انتشارها راجع إلى خوف الضحية من تعرضه للعار، إلى جانب عدم التركيز الإعلامى علي تلك القضية، وفى الوقت الحالى ما زال الطفل يحاول إخفاء أي حادثة تحرش قد يتعرض لها خوفاً من ردة فعل الأهل تجاهه، وهو الأمر الذى يشكل عائقًا أمام مثول الجانى للعدالة وتلقى العقاب الرادع على تلك الجريمة.

وأشار فرويز، إلى أن التحرش الجنسى بالاطفال هو إشراك الطفل بشكل إجبارى بأفعال وسلوكيات جنسية ربما تسبب لهم أضرارًا جسدية أو أذى نفسي وعاطفي، وفى الغالب يكون التحرش من قبل شخص بالغ من شخص ضد آخر أصغر منه ولا يضاهيه فى القوة الجسدية.

وتابع: أسباب التحرش الجنسى بالأطفال متعددة و أبرزها أنه ربما يكون الجانى قد تعرض لنفس الحادثة، وبالتالى فهو يحاول الانتقام، أو لشعوره بعدم تقبل المجتمع له وعدم قدرته على إيجاد فتاة مناسبة تستطيع أن تتقبله وتتعايش معه،  وربما يكون الضعف الجنسى وصغر حجم العضو الذكرى عند الجانى وعدم نجاحه فى إنشاء أسرة، لذلك فهو عند القيام بهذه الجريمة تجتاحه حالة من الشعور بالقوة و الرضى النفسى.

وأوضح فرويز، أنه يمكن حماية الأطفال من التحرش عبر مجموعة من الطرق أهمها تنشئة الطفل بطريقة سليمة توضيح خصوصية الجسد للطفل، وأن هناك أماكن لا يمكن لمسها حتى من أقرب المقربين، وذلك من خلال تثقيف الطفل ثقافة جنسية معتدلة تعلمة كيفية الحفاظ على جسده ونفسه وكيفية التعامل مع الغرباء، وتشجيعه على أن يكون صريحًا بشأن كل ما يدور معه خارج المنزل من أحداث، والحرص من تصرفات الوالدين فيما بينهما، وكذا منع الطفل من الجلوس مع شخص غريب في مكان بمفرده، ومنع المزاح عن طريق اللمس والتفرقة في المضاجع بين الأبناء.