اطلع الرئيس السيسي، على المخطط التنفيذي لإنشاء أول مصنع من نوعه لدباغة الجلود في الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث الحجم والتكنولوجيا الصناعية المتطورة، وكذلك إعادة تدوير مخلفات الجلود وتحويلها إلى أسمدة عضوية منتجات صديقة للبيئة، وذلك بالشراكة مع الخبرة الإيطالية.

وأكد خبراء أن مصر عانت لسنوات طويلة من إغراق بالمنتجات المستوردة مما ترتب عليه غلق العديد من المصانع وارتفاع نسبة البطالة وانخفاض الناتج القومى وعجز ميزان المدفوعات، كما أكدوا أن يعد بداية إنشاء مصنع خاص بدباغة الجلود في مصر بإمكانيات متطورة وتكنولوجيا حديثة، تعد بداية لخير قادم إلى مصر

خطوة مهمة لدعم صناعة الجلود
قال الدكتور أحمد سعيد، الخبير الاقتصادي، إن مصر عانت لسنوات طويلة من إغراق بالمنتجات المستوردة مما ترتب عليه غلق العديد من المصانع وارتفاع نسبة البطالة وانخفاض الناتج القومى وعجز ميزان المدفوعات، مشيرًا إلى أنه مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم مصر بدأ فى تلافى هذه المشاكل تدريجيًا.

وأفاد الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، بأن الرئيس وجه بوضع حلول للمشكلات التى تعوق الصناعة المصرية، وكان ذلك من خلال وضع خطة متكاملة تشمل إنشاء وتأسيس المدن الصناعية الحديثة والمتخصصة فى انشطة محددة تجمع أرباب الصناعة فى ذات المكان وتعمل بأحدث الطرق الصناعية الصديقة للبيئة، مفيدًا بنه من من أهم النماذج التى دشنتها الدولة فى هذا المجال مدينة الروبيكى لصناعة الجلود.

وأشار إلى أن الدولة جمعت مصانع الجلود فى مدينة الروبيكي، ووفرت لهم المرافق والبنية التحتية ومصادر الطاقة اللازمة للصناعة وكذلك قامت الدولة ببناء مناطق سكنية ومستشفيات ومدارس لتوطين العمالة التى تحتاجها الصناعة، كل هذا بهدف تنمية وتطوير صناعة الجلود فى مصر بما يسمح بتخفيض فاتورة استيراد المنتجات الجلدية وكذلك فتح اسواق تصديرية للمنتجات الجلدية المصرية.

وأضاف أن دعم الدولة لإنشاء أول مصنع من نوعه لدباغة الجلود في الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث الحجم والتكنولوجيا الصناعية المتطورة، يعد استكمالا للخطة التي بدأتها الدولة للتطوير، وكذلك إعادة تدوير مخلفات الجلود وتحويلها إلى أسمدة عضوية ومنتجات صديقة للبيئة، وكل هذا بغرض توفير فرص عمل متميزة للمصريين وزيادة الدخل القومى بالتوافق مع خطة مصر للتنمية المستدامة 2030.

خير قادم إلى مصر
قال خليفة هاشم، عضو مجلس إدراة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية، إن إنشاء مصنع خاص بدباغة الجلود في مصر بإمكانيات متطورة وتكنولوجيا حديثة، تعد بداية لخير قادم إلى مصر.

وأوضح «هاشم» في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المشاكل التي يعاني منها القطاع ووصلت إلى القيادة السياسية تمثل 10% فقط، مشيرا إلى أنه سيتم طرح كل المشاكل خلال اللقاءات المقبلة، ويأملون خيرًا في المرحلة المقبلة لما تشهده من تنسيق بين القيادة ورواد صناعة الجلود.

وأكد هاشم، أن إنشاء مصنع لدباغة الجلود، يخفض من سعر المنتجات الجلدية، وذلك بسبب زيادة الإنتاج، موضحًا أن تصدير الجلد بعد أن يتم دباغته بشكل تام، سيرفع من سعر الجلود المصدرة إلى الخارج.

وأوضح أنه لا يفترض انتظار الربح من أول بداية المصنع ولكن يجب التماشي مع السوق ومن ثم يبدأ الربح، مشيرًا إلى أن مصنع واحد لا يكفي في مصر، حيث أنها تحتاج إلى أكثر من مصنع، مؤكدًا أن القيادة بدأت الطريق، والمتخصصين في ذلك المجال سيتكملون ما بدأته الحكومة.

وأشار إلى أن أهل المهنة أهملوا في ذلك القطاع، مما تسبب في تدهوره، الأمر الذي جعل الصين تتوغل في القطاع، وكذا تحكمت فيه، مشيرًا إلى أنه كان يجب إيصال خطورة ذلك للمسؤولين.

وأفاد بأن مصر بها كفاءات ماهرة في صناعة الجلود، مشيرًا إلى أنه مع توافر التكنولوجيا والتطور في هذا المجال مصر قادرة على غزو العالم مرة أخرى في المنتجات الخاصة بالجلود.