رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بورصة الزواج تواصل الارتفاع بسبب عادات مستحدثة وكل يوم جديد

16-6-2021 | 14:15


القائمة

حسناء رفعت

أثار حدث "عروس القائمة" بالدقهلية التي رفض والدها تحرير قائمة منقولات العفش، قضية المغالاة في المهور، وهي قضية متجددة، يأن الناس منها سرا ويرفضون الحديث عنها جهرًا مع استمرارهم في المغالاة في المهور وتكاليف الزواج، ويقلد بعضهم البعض عنادًا وبشكل فيه مراعاة، قد يصل البعض فيه إلى شراء قطع متماثلة ومتكررة مثل ثلاجتي للطعام وغسالتي ملابس وتجهيز اربع أو خمس غرف،يتم شرائهم بما يسمى بالجمعيات أو الأقساط التي قد تستغرق سنوات للسداد.

الأزمة ليست فقط في المغالاة في الزواج وتكاليف الزواج المرتفعة، والتي تواكب ارتفاعات أخرى مرتبطة بالزواج  خلفتها ظروف سابقة مثل بعض المشاكل الزوجية مثل ارتفاع الخلافات الأسرية، والتي تؤدي بشكل كبير في ارتفاع نسب الطلاق في السنوات الأولى للزواج، وقلة فرص العمل   فالزوج قد يكون غير مستقر في عمل ثابت ومطالب بتسديد فاتورة تكاليف الزواج المرتفعة ونفقات الأسرة، وإذا ما تعرض للانفصال فالتكاليف تتضاعف إلى ثلاثة أضعاف ولا يوجد أسرة، وأهل الزوجة مطالبون بسداد فاتورة قائمة المنقولات الزوجية وعفش العروسة وسط تكاليف أخرى لعادات مستحدثة لا ترحم أحدا، وباتت فرض عين وليست من قبيل الرفاهية.

ووسط الاحتياج والعجز والتطلع إلى المزيد من الكماليات نواجه عادات مستحدثة لا ترحم أحدا وعلى الزوجين دفع فاتورة هذه العادات الغريبة التي لا تقيم بيتا ولاتنجب ولدا، ومن هذه العادات الغريبة..إقامة حفلات الزواج في قاعات وفنادق مكلفة مالياً واشتراط اكسسوار وملابس معينة وباديكير ومناكير، وتخطينا المستحدث إلى المستغرب بقيام والد عروسة بقرية الحجايزة بالدقهلية باصطحاب بقرة يتعدى سعرها 15 ألف جنيه مع عفش العروسة ،ومن العادات المحلية لكل منطقة مايسمى بالتالت والخامس والسابع ،وهي ايام تحمل فيها أسرة العروسة والمأكولات المطهية والمكلفة سواء من طيور ولحوم وعدد كبير من الهدايا والملابس والمفروشات، ولا سيما الهدايا المادية التي تسمي "النقوط"، والاخيرة بمثابة دين على العروسين وأسرتهما يتم سداده مع الزمن في مناسبات مماثلة ،ومؤخرا استحدث بما يسمى بعلبة ام العريس والتي تحمل الكثير من الهدايا لام العريس.

وفي مدينة السنبلاوين بالدقهليه حسب قراء بوابة دار الهلال قام والد عروسة بإعداد سيارة ملاكي تم نقلها مع العفش على سيارة نقل في موكب معروف شعبيًا يتم فيه عمل زفة لعفش العروسة من بيت أهلها لبيت عريسها، تحمله عدة سيارات ويتم تشغيل دي جي، ويشمل عرض السجاحيد وقطع الأثاث على الناس في الشوارع أعلى السيارات التي تمشي في موقف مصطف.

وقالت هبه مصطفى عبد اللطيف صيدلانية بوزارة الصحة أن الغريب في الموضوع هو قيام أهل العروسة بشراء قطع متكررة من الأثاث والمنقولات، وهو ما يرفع تكاليف أهل العروسة في بعض الأحيان إلى 300 ألف جنيه  دون داعي، وقالت السيدة كوثر عبد الله من إحدى القرى التي تتبع هذه الأعراف الغريبة ..أن هدية علبة ام العريس تعتبر مبالغة وظلم لأهل العروسة وشراء عشر طيور كهدية واجب تنفيذها وهي تتعدى مبلغ 2000 جنيه غير الحمام المطهي أو الحي، على أهل العروسة أيضا شراء الديك الرومي الذي يتخطى سعره 500جنيه في بعض الأحيان  الذي يهدى لأم العريس في الصباحية غير عشر أطقم سرير غير طقم ملامين وطقم حلل المونيوم والكثير من الملابس لأم العريس ولأخوات العريس البنات أن وجد.

وتساءلت  نعمات موسى ابراهيم ربة منزل بالدقهلية: "لماذا يقوم أهل العروسة باهداء ام العريس وأسرتها "خزين" من الطعام يكفي لمدة سنة يشمل:  شيكارة ارز وشيكارة دقيق وشيكارة بطاطس ومكرونة وسكر وكراتين الصابون  بانواعة غير أقفاس بكل أنواع الفاكهة الموجودة التي قد تحملها أكثر من عشرين سيدة في زفة تمر بالشوارع للتباهي، بينما يسدد أهل العروسة في أغلب الأحيان بالتقسيط، وأن أهل العروسين قد يتعرضون للحبس في بعض الأحيان لعدم سداد الديون".

وأضافت نبيلة حمدي موظفة: "إنه لمن الظلم الواقع على أهل العروسة موضوع شراء الكثير من مأكولات تشبه بعضها البعض من الكعك والبسكويت والغريبة والبيتيفور وغيرها من الأشياء الشبيهة ببعضها، والتي تشترى كلها مع بعضها في وقت واحد فوق الحاجة المعتادة من قبيل التباهي والإفراج في الكم، وكذلك خروجات وفسح شهر العسل في بعض المصايف بتكاليف كبيرة لا يتحملها أحد في الوضع الطبيعي".