أثار بول بوجبا، لاعب وسط المنتخب الفرنسي،  الجدل، حول رعاة بطولة كأس الأمم الأوروبية في نسختها الـ16، والتي بدأت مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي أزاح زجاجات كوكاكولا خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراته أمام المجر، والتي انتهت بفوز البرتغال بثلاثية نظيفة، مما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وسط مطالبة الدون الجماهير بشرب المياه أفضل.

بوجبا سار على نهج رونالدو، في إثارة الجدل، فاللاعب أزاح زجاجة مشروب كحولي راعي للبطولة خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة منتخب بلاده أمام ألمانيا في افتتاح مبارياتهما في يورو 2020، والتي انتهت بفوز فرنسا بهدف دون رد، دون أن ينطق بأي شيء، رافضًا وضعها أمامه.

وتشير التقارير الصحفية أن اللاعب المسلم الفرنسي لجأ لهذا الأمر لأنه يرفض المشروبات الكحولية لكونها محرمة طبقًا لتعاليم الديني الإسلامي الذي يتبعه، ويرفض أن يخالفه.

الغريب أن لاعب الوسط الفرنسي، فاز عقب مباراة ألمانيا بجائزة أفضل لاعب في المباراة، وتسلم الجائزة من نفس الشركة التي قام بإزاحة المشروب الكحولي من أمامه.

الشناوي يرفض جائزة الخمور

ما فعله بوجبا يعيد للأذهان ما قام به محمد الشناوي، حارس مرمى المنتخب المصري، عقب فوزه بجائزة أفضل لاعب في مباراة أوروجواي في كأس العالم الماضية التي أقيمت في روسيا عام 2018، ورفضه استلام الجائزة لكونها من شركة خمور.

ما قام به الشناوي دفع الفيفا لاستبدال جائزة شركة الخمور بجائزة آخرى في حال فوز لاعب مسلم بها، وذلك لمراعة مشاعر المسلمين ولمخالفة الخمور وحرمتها لديهم، وهو ما تحقق فيما بعد مع اللاعبين المتوجين من الجائزة.

ليس الشناوي وحده

لم يكن الشناوي هو أول من قام بهذا الأمر، فالفرنسي فرانك ريبيري كان يرفض الاحتفال بالشامبانيا خلال المباريات ويغضب حينما تأتي عليه أو تلمسه.

واعتذر محمد صلاح، حينما توج بجائزة لاعب الشهر في ليفربول، من استلام زجاجة خمور من أحد الرعاة والنادي معتذرًا عن هذا الأمر، ونال الدرع الخاص بالجائزة فقط، مما دفع ليفربول عقب ذلك لعدم تقديم زجاجة الخمور له مراعاة لمشاعره الدينية.

ويوجد العديد من اللاعبين الذين رفضوا الخمور، مثل الإيفواري يايا توريه، والذي رفض جائزة أفضل لاعب في أحد المرات لكونها كانت زجاجة خمر، وهو ما قام به ديمبا با مع تشيلسي وغيرهم من اللاعبين.