رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمين مفتاح كنيسة القيامة: العهدة العمرية هى النور الساطع الذى خرجت من بيت المقدس (خاص)

16-6-2021 | 20:42


أديب جودة

حازم رفعت

قال أديب جودة، أمين مفتاح كنيسة القيامة، إن عائلته قد تسلمت مفاتيح كنيسة القيامة من منذ عام 1187، وهي السنة التي حرر بها  الناصر صلاح الدين الأيوبي مدينة القدس من يد الصليبيين، موضحا أن صلاح الدين أحب الحفاظ على كنيسة القيامة للأمد البعيد، مشيرًا إلى أنه كانت هناك أحداث اليمة بعد انتقال عمر بن الخطاب لرحمة الله، إذ أنه في ذلك الحين تم طمس العهده العمرية التي خطها الخليفة عمر بيده.

وأضاف أمين مفتاح كنيسة القيامة، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن العهدة العمرية هي النور الساطع الذي خرجت شرارتها من بيت المقدس وانتشرت في أنحاء المعموره، وأن هذه العهدة تعتبر رمز التعايش الإسلامي المسيحي في أنحاء المعموره، قائلا: «إن صلاح الدين قد جمع روؤساء الكنائس، وكانوا في ذلك الوقت ٦ رؤوساء كنائس هم: الروم الأرثوذوكس، و الأرمن الأرثوذوكس، والكاثوليك، والسريان الأرثوذكس، والأقباط الأرثوذوكس، والأحباش».

وأشار إلى أن الأيوبي قد عرض عليهم فكرة أن يتم تسليم مفاتيح كنيسة القيامة لعائلة غضية الذين كانوا في ذلك الوقت شيوخ المسجد الأقصى المبارك، لافتا أنهم عائلة معروفه أنهم من آل البيت، أي من نسل سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، موضحا أن صلاح الدين الأيوبي قد عرض عليهم فكرة أن يتم تسليم مفاتيح كنيسة القيامة لهذه العائلة لكي يحافظوا عليها للأمد البعيد، حيث وافق رؤوساء الطوائف على عرض صلاح الدين وتم تسليم المفاتيح لهذه العائلة التي حافظت على كنيسة القيامة وما زالت تحافظ عليها حتى يومنا هذا.

وعن الصراع بين الأقباط علي دير السلطان، أكد  أمين مفتاح كنيسة القيامة، أن الأحباش  في عهد العثمانيين لم تصلهم نقود فكانوا يقترضون من الأرمن حتى أصبحوا يدينون لهم بمبالغ كبيرة، فتم إخراجهم من كنيستهم في كنيسة القيامة حتى يسددوا الدين، وبهذا حزن عليهم الأخوة الأقباط واستضافوهم في دير السلطان المجاور لكنيسة القيامة حتى يأتيهم الدعم المالي من الحبشة كما ادعوا، وبعد مرور الزمن استوطنوا في دير السلطان وبدأت المفاوضات السرية تدور بين الحكومة الإسرائيلية والأحباش وتم عقد صفقة خبيثه بين إسرائيل والحبشة تم خلالها تفريغ الحبشة من الفلاشا اليهود مقابل أن تحمي إسرائيل الأحباش وتمنع الأقباط من استرداد كنيستهم.

وأوضح أمين مفتاح كنيسة القيامة، أن هناك كان اتفاقا سياسيا قذرا بين الأحباش واسرائيل، ومنذ ذلك الحين الأحباش يدعون بالباطل أن كنيسة دير السلطان هي ملكهم، مؤكدا أنه تم نزع مفاتيح الدير من الأقباط عن طريق الشرطة الإسرائيلية واعطائها للحبش، مضيفا أننا لن ننسى الاشتباك الذي شنه الأحباش على الأقباط وقاموا بضرب الأنبا إبراهام ومنذ ذلك الحين فقد بصره.

وأشار إلى أن مفاتيح دير السلطان كانت مع الأحباش، وفي عام 1970 حاول الأحباش تغير الأقفال، وكان ذلك حدث في عيد الفصح المجيد، فتصدى لهم الأقباط فتدخلت الشرطة الإسرائيلية وقامت بأخد المفاتيح من الأقباط بحجة أنهم يريدون فض الخلاف، وهما حدثت الخيانة، حين تم تسليم المفاتيح للشرطه لتجنب الخلاف، مؤكدا أن الشرطة الإسرائيلية قامت بتسليم المفاتيح للأحباش، وعلى أثرها قامت باعتقال أعدادًا كبيرة من الرهبان الأقباط وأبناء الطائفة الذين استنكروا فعل الشرطة الإسرائيلية، متابعا: «أن في شهر مارس عام 1971 فررت محكمة العدل العليا الإسرائيلية بارجاع الكنيسة للأقباط لكن قرار أعلى مرجع قضائي في إسرائيل لم ينفذ».