رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الطلاق أو شبح الخيانة

16-6-2021 | 21:18


ممدوح الصغير,

شربت من كأس الطلاق مرة وحيدة، ورغم متاعبها في الزيجة الأولى كانت تتمنى أن تعيش وتصبر فهو أفضل لها من الحصول لقب مطلقة الذي يجعلها غير حرة، وجعلها تستعجل الارتباط الثاني.

أكثر من تجربة عاشتها وهي مطلقة، ولكنها نصف تجارب، 3 رجال رغبت في  الزواج من أحنهم وأكثرهم نضجا، ولكنه لا يريد الزواج  مرة أخرى بعد فشله في ارتباطه الأول، كانت منبهرة به، كلماته تخدرها، حاولت أن تحصل على اعترافه  بالحب، هي تشعر في حروفه مشاعر وأحاسيس، ولو كانت تسمح ظروفها بالزواج العرفي لتزوجت منه، فهو الرجل الوحيد الذي يعرف مواطن جمالها، تعامل معها جسدًا وروحًا، رغم أنه لم يحصل منها على شيء .

الثاني يريدها جسدًا، لم يحاول أن يجعلها تشعر بحنانه، كان يتعمد التحرش بها، رفضته لأنها تريد الاستقرار .

فترة ارتباطها بالرجل الثاني لم تطل بعد ظهور «هـ » الذي كان صريحا معها،  تزوج منها على سنة الله ورسوله، لم تحبه ومع ذلك وافقت على الزواج منه، كان يريدها زوجة تراعي شئونه بعد طلاقه من زوجته العنيدة التي كان آخر شيء في حياتها الاهتمام به كزوج.

الشهور الأولى للزيجة الثانية أنستها متاعب الزيجة الأولى، الثانى أفضل حالا من  والد أبنائها، حنانه الزائد وحبه لها جعلها تقارن بينه وبين والد أبنائها غير المهتم  بها .

السر الذي كانت تخفيه عن أسرتها أن سبب طلاقها الرئيسي من والد أبنائها هو عندما طلبت منه مالا رفض منحها المال، وطلب منها أن تتصرف مثل شقيقته  المطلقة التي كانت تصادق الرجال وتعرف كيف تربح من معرفتهم.

شعرت أنها في محنة قاسية، زوجها لا يغار على شرفه، ويطلب منها أن تعيش حياتها كما يحلو لها بشرط عدم المطالبة بأي مستحقات، وطلب منها مصاحبة شقيقته، ولم يكن أمامها فرصة في الرفض وفعلتها مرة وحيدة.. وكانت الخلافات والمشاكل التي انتهت بالطلاق.

لم تبك عندما حصلت على لقب مطلقة، أفضل من لقب خائنة، حتى لو كان بأمر الزوج.

وبعد 5 سنوات ندر حب «هـ»، انشغل بأبنائه ومشاكلهم وكانت الخلافات وظهر شبح الطلاق مرة أخرى في حياتها، وأصبحت قريبة من الطلاق، طلقها وردها   بمعرفة شيخ المسجد المجاور لمنزله، وكانت المرة الثانية، أصبحت حياتها تقف علي الطلقة الثالثة.

طلبت الطلاق منه رسميًا رفض، ليس حبًا سوف يخسرها كخادمة له، وعادت لنقطة الصفر من جديد البقاء في شقاء مع زوجها أو تفكر خيانته وهو الأمر المرفوض عندها لأنها ترفض أن تغضب الله .

كل ما يشغلها أن تحصل على مستحقاتها، كانت تريد عدم التواجد في ساحات المحاكم، ولكنه يماطل معها حتى تعود له مرة أخرى.

وحصلت على طلاقها بعد أن تنازلت عن نصف حقوقها، ولكنها هربت من بحر الخيانة، وصارت واحدة من سكان جزيرة المطلقات.