«ليلة سقوط شيخ السلفيين».. انتقادات حادة لشهادة محمد حسين يعقوب في قضية خلية داعش إمبابة
انتقادات شديدة وجهها رواد المواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فور ظهور الشيخ محمد حسين يعقوب، داخل قاعة المحكمة للشهادة في قضية «خلية داعش إمبابة»، جالسا على كرسي متحرك، مرتديا جلبابا وحذاء أبيض، و أكد الرواد أن تجار الدين ومن ضحكوا على عقول الشباب المصريين وإقناعهم بفتاوى لا تخص الدين من أجل النيل بمصر وجيشها وشرطتها وشعبها، بأفكار وعادات تخص بيئتهم فقط يكون مصيرهم السجن أو الشنق على حسب ما تراه المحكمة من أفعال وجرائم ارتكبوها بعقول الشباب الذين ساروا واتبعوا نجهم.
ليلة سقوط شيخ السلفيين
جاء في مقدمة المنتقدين للشيخ محمد حسين يعقوب، الكاتب الصحفي محمد الباز، رئيس تحرير جريدة الدستور، والذى وصف حضور يعقوب للمحاكمة بأنها ليلة سقوط شيخ السلفيين، قائلا: «الشيخ الذي تزوج 22 مرة يبقى عليه 3 ويقوم الرابعة، ليلة سقوط شيخ السلفين، محمد حسين يعقوب، التي أثار الدهشة أثناء حضورة للمحاكمة في قضية «خلية إمبابة»، هرب من المحكمة وأنكر أنه عالم في الدين، وأوضح أنه شخص عادي يحمل دبلوم المعلمين، ولا يعتبر نفسه سلفيا».
غيب عقول الكثير من الشباب
وتوالت الانتقادات للسلفي الإرهابي الذي غيب عقول الكثير من الشباب المصريين بزعم الفتن التي كان يقصدها، مقنعا إياهم بأن الدين كان يحث على هذا، وأن الرسول كان يدعي ويسير على هذا النهج، إذ قال محمد عدلي: «يارب اللي حصل النهاردة مع محمد حسين يعقوب يكون عبرة للناس اللي ماشية ورا كلام شيوخ الأرياف، والمقصود بشيوخ الأرياف هما الأشخاص اللي عمرهم ما درسوا دين بشكل صحيح وقرروا يستخدموا الدين كإطار لممارسة أفكار وعادات تخص بيئتهم ومالهاش علاقة بدين ربنا، وأطلقوا عليها لفظ تراث وشرع واعتبروها فتاوى لازم الناس تعمل بيها وإلا هيكونوا على ضلال، اعتبار النقل غير الدقيق والعادات والتقاليد شيء مكمل لكتاب الله دا شيء مرعب وبيضيع اي شعب، الراجل دا وغيره ناس كتير وصلتهم لدرجة كبيرة من القدسية غير المستحقة وهما مسؤولين عن تشدد كتير من الناس اللي فاكرين ان دا الصح وان غيرهم تارك لدينه وعلماني كافر».
أسطورة زرعت في مصر عبر عقود
لم تتوقف الانتقاد إلى هذا، بل عادت الذكريات المريرة للكاتب الصحفي علاء الغطريفي، الذي كتب مقالا منتقدا فيه محمد حسان ويعقوب معًا يناير 2011، وهو ما لاقى احتجاجات كثيرة من قبل المؤيدين لهما، إذ قال: «لم يسقط محمد حسين يعقوب بمفرده أمس، بل أسقط أسطورة زرعت في مصر عبر عقود، أراد أن ينقذ نفسه فهوت معه سنوات خاصمت التاريخ عومل فيها بشر على أنهم لا ينطقون عن الهوى، قبل سنوات كتبت في مقال رأيا في محمد حسان، ورويت قصة حقيقية دارت في ثورة يناير عنه وعن شقيقه، فكانت هجمة امتدت لأيام وجهت إلي كل أنواع الشتائم التى تتخيلها ولا تتخيلها واقعيا وافتراضيا، محتجون ظلوا لأيام انتصارا لشيخهم، التناقض السلفي الذي يظهر كثيرا من قادة هذا التيار، يكرس تداعي هذه الفكرة التى تجاوزها حتى صانعيها في شبه الجزيرة العربية، وصار للترفيه هيئة، الترفيه الذي يحرمه هذا التيار ليل نهار».
لديه عقل فليحكمه
في ذات السياق، أكد الشباب على أن دخول محمد يعقوب إلى المحكمة هو انتصار فكري جديد، وقال مينا صلاح: «استدعاء الشيخ محمد حسين يعقوب لسماع شهادته في قضية داعش إمبابة هو انتصار فكري عظيم لمناظرة البطل فيها محكمة أمن الدولة أمام العالم أجمع، بالصوت والصورة، من لديه عقل فليحكمه على نفسه أولًا وأن لا يستمر في المهاترات».
لما تحب تخلع بس بشياكة
وقوف محمد حسين يعقوب أمام المحكمة في شهادته بخلية دواعش إمبابة، قائلا: «لست عالمًا، لست سلفيًا، لم أفت في الدين، ولا علاقة لي بالسياسة ولا أنتمي لأي حزب أو جماعة، و لا أعرف معنى الفكر الجهادي، ولست مفتيا ولا أهل للفتوى أنا خريج دبلوم معلمين وأرائي اجتهادات شخصية نتيجة قراءاتي، حسن البنا أسس جماعة للوصول إلى الحكم وإحياء الخلافة، ولا يجب أن نتبع شخص سوى النبي أو جماعة سوى جماعة النبي، سيد قطب ليس شيخا، لم يتفقه في علوم الدين، ولم يتعلم على يد شيخ، رئيس الدولة ولي أمر شرعا، و لا يوجد خليفة لعدم إجماع المسلمين على خليفة في العالم كله، الجهاد هو أن نعمل لزيادة عدد الصالحين كي لا تهلك الأمة، ولا يجوز قتل المسلمين أو رجال الجيش والشرطة ومن قتلهم يقتل لو تقام الحدود»، انتقده ربيع السعدني قائلا: «لما تحب تخلع بس بشياكة».