تابعت صحف القاهرة الصادرة اليوم الخميس كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح فعاليات القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا المنعقدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي ألقاها نيابة عنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبدالغفار، حيث أكدت كلمة رئيس الجمهورية التحديات التي تواجه العالم في ظل جائحة كورونا، وما تمثله من اختبار لحاجة الدول لكثير من القيم والمفاهيم الإنسانية بدءا مـن كيفية التعامل مع أزمة صحية ومرورا بما يحكم علاقات الـدول من أطر وقواعد، وترسيخ القناعة الإنسانية بأهمية التعليم، والعلوم والبحث العلمي وتطبيقاته، وحتمية تغيير مكانها على سلم أولوياتنا شعوبا.
وتناقلت الصحف تحذيرات وزير الخارجية سامح شكري ـ خلال لقائه مع وزير خارجية لوكسمبورج جان ألسبورن - من عدم التوصل لاتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن ذلك سيتسبب في توتر بالمنطقة بسبب التعنت الإثيوبي.
وأبرزت الصحف إصدار القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بمغادرة سفينة الإمداد المصرية (حلايب) من ميناء الأدبية بالسويس إلى ميناء بيروت بدولة لبنان، محملة بكمية كبيرة من المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر لدولة لبنان الشقيقة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
محليا، ركزت الصحف على تأكيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تعمل على تذليل الصعاب والمعوقات التي تواجه المستثمرين، موضحا أنه سينسق مع الوزراء المعنيين، وجميع الأجهزة والجهات المختصة، لإزالة أية عقبات أو تحديات في هذا الشأن خلال الفترة المقبلة.
عربيا، حاز اجتماع الدورة الــ51 لمجلس وزراء الإعلام العرب، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، على اهتمامات الصحف المصرية، التي أبرزت موافق المجلس على البدء في تنفيذ سياسة إعلامية عربية متواصلة وحشد الرأي العام العالمي؛ لمناهضة الإجراءات والسياسات الإسرائيلية التعسفية ضد الفلسطينيين، وإقرار خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج.
دوليا، لاقت القمة الأمريكية الروسية بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن، اهتماما خاصا في صحف القاهرة، التي اعتبرتها بداية فصل جديد في علاقات واشنطن ـ موسكو الشائكة.
وفي التفاصيل، نشرت صحيفة (الجمهورية) كلمة الرئيس السيسي في افتتاح فعاليات القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا المنعقدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، عبر تقنية (الفيديو كونفرانس)، والتي ألقاها نيابة عنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبدالغفار، حيث نقل الوزير في كلمة مصر بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة تحيات وتقدير الرئيس السيسي لكل أشقائه من قـادة وممثلي الـدول الشقيقة في هذه القمة كما قدم التهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتوليها رئاسة القمة الثانية والشكر لجمهورية كازاخستان لتوليها رئاسة القمة الأولى.
وذكرت الصحيفة أن كلمة رئيس الجمهورية أكدت التحديات التي تواجه العالم في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، وما تمثله هـذه الجائحة من اختبار لحاجة الدول إلى الكثير من القيم والمفاهيم الإنسانية بدءا مـن كيفية التعامل مع أزمة صحية، ومرورا بما يحكم علاقات الـدول من أطر وقواعد، وترسيخ القناعة الإنسانية بأهمية التعليم، والعلوم والبحث العلمي وتطبيقاته، وحتمية تغيير مكانها على سلم أولوياتنا شعوبا وحكومات.
وأضافت أن كلمة الرئيس - التي ألقاها الوزير نيابة عنه - أشارت إلى أهمية مواصلة تنفيذ توصيات القمة الأولى، والتي أكدت التزام الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بتخفيف وطأة الفقر وزيادة ميزانية التعليم، وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف والابتكار دوراً أساسيا في التنمية السريعة والمستدامة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من جميع مجالات نمو الأمـة؛ بما في ذلك القضاء على الفقر وإتاحة التعليم للجميع والمحافظة على البيئة، وصحة الإنسان وكذلك موارد الطاقة والمياه.
وفي شأن آخر، نقلت صحيفة (الأخبار) تحذيرات وزير الخارجية سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية مع وزير خارجية لوكسمبورج جان ألسبورن - من عدم التوصل لاتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن ذلك سيتسبب في توتر بالمنطقة بسبب التعنت الإثيوبي، موضحا أن القاهرة اقترحت على إثيوبيا استلهام التجربة الأوربية حول قضايا الأنهار والسدود، لكن الجانب الإثيوبي يتعنت.
وذكرت الصحيفة أن شكري أكد أن القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري للجامعة العربية في الدوحة دعم الموقفين المصري والسوداني في قضية سد النهضة، مضيفا أن مصر سعت - خلال العقد الأخير - للتوصل لاتفاق حول قواعد الملء والتشغيل حول سد النهضة، وقال إن مصر والسودان قدمتا تنازلات للتوصل إلى اتفاق، على سبيل المرونة والرغبة في مساعدة إثيوبيا على التنمية، "إلا أننا لم نجد الإرادة السياسية لدى الجانب الإثيوبي للتوصل لاتفاق".
ونقلت الصحيفة عن شكري تأكيد ضرورة تحمل المجتمع الدولي المسئولية عن استمرار التعنت الإثيوبي، وما قد ينتجه من حالة عدم الاستقرار في القرن الإفريقي والقارة الإفريقية.
وأفادت الصحيفة بأن وزير خارجية لوكسمبورج قال إن الاتحاد الأوروبي يتفهم موقف مصر تجاه قضية سد النهضة، لأن المياه تهم ملايين المصريين، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على المساعدة في إيجاد حل عبر الحوار والتشاور.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة (الأهرام) - في صفحتها الأولى تحت عنوان (مساعدات مصرية للبنان) - أن القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت أوامرها بمغادرة سفينة الإمداد المصرية (حلايب) من ميناء الأدبية بالسويس إلى ميناء بيروت بدولة لبنان، محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر لدولة لبنان الشقيقة.
وأضافت الصحيفة أن المساعدات تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، واستمرارا للدعم المصري المقدم للأشقاء اللبنانيين.
ونقلت الصحيفة عن المسئولين اللبنانيين تقديرهم للجهود المصرية المتواصلة والمساندة المستمرة التي تقدمها مصر (قيادة وجيشا وشعبا) لدولة لبنان؛ لمساعدتها على تجاوز آثار الأزمات التي عصفت بها.
محليا، نسبت صحيفة (الأهرام) - في صدر صفحتها الأولى - للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء تأكيده أن الحكومة تعمل على تذليل الصعاب والمعوقات التي تواجه المستثمرين، موضحا أنه سينسق مع الوزراء المعنيين، وجميع الأجهزة والجهات المختصة، لإزالة أية عقبات أو تحديات في هذا الشأن خلال الفترة المقبلة؛ لدفع العمل في المشروعات الجديدة للمستثمرين السعوديين، والاستعداد لمزيد من الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن مدبولي لفت - خلال الاجتماعي الأسبوعي لمجلس الوزراء أمس - إلى الزيارة التي قام بها الوفد التجاري من المملكة العربية السعودية، برئاسة ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار السعودي، للقاهرة، للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ17 للجنة التجارية المصرية - السعودية المشتركة، حيث حرص الوفد على اصطحاب 35 من صفوة رجال أعمال المملكة، لدى العديد منهم توسعات جديدة لمشروعاتهم القائمة في مصر.
من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء حديثه عن افتتاح أحد مصانع القطاع الخاص في المنطقة الحرة بمدينة نصر، لافتا إلى حرصه على تفقد وافتتاح عدد آخر من مشروعات القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي؛ وهو ما يؤكد أن الدولة تقدم مختلف أوجه الدعم والمساندة لهذا القطاع، وترحب به، باعتباره شريكا مهما في تحقيق التنمية المنشودة.
عربيا، أبرزت صحيفة (الأخبار) دعوة مصر للدول العربية للتسلح برؤية إعلامية واعية ويقظة، حيث تابعت الصحيفة وقائع أعمال الدورة الــ51 لمجلس وزراء الإعلام العرب "حضوريا" بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة برئاسة وزير الثقافة والإعلام السوداني حمزة بلول الأمير، وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ومشاركة وزراء الإعلام ورؤساء الوفود الإعلامية في الدول العربية، حيث ترأس وفد مصر كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وضم الوفد المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.
وأوردت الصحيفة أن ﻣﺠﻠﺲ وزراء اﻹﻋﻼم اﻟﻌﺮب وافق على البدء في تنفيذ سياسة إعلامية عربية متواصلة وحشد الرأي العام العالمي؛ لمناهضة الإجراءات والسياسات الإسرائيلية التعسفية ضد الفلسطينيين، وإقرار خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، كما أقر الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، التي وضعها قطاع الإعلام والاتصال، بجانب استراتيجية موحدة للتعامل مع جميع شركات الإعلام الدولية مثل : جوجل وفيسبوك وأمازون ونتفليكس.. ووافق الوزراء على صيغة لإدراج مادة التربية الإعلامية في المناهج الدراسية لكل المراحل، والاحتفال بجائزة التميز الإعلامي العربي.
وعلى الصعيد الدولي، اهتمت صحيفة (الأهرام) بلقاء القمة الأمريكية الروسية، وكتبت تحت عنوان (قمة الخطوط الحمراء بين بايدن وبوتين تبحث القضايا الشائكة): "في بداية فصل جديد في علاقات واشنطن ـ موسكو الشائكة، التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس في جنيف، حيث ناقشا (الخطوط الحمراء) لبلديهما، وكذلك المصالح المشتركة وملفات التعاون المحتملة، في الوقت الذي تتطلع فيه واشنطن لإعادة رسم علاقاتها الخارجية لفترة ما بعد الرئيس السابق دونالد ترامب".
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الروسي - عقب هبوط طائرته في مطار جنيف - توجه مباشرة إلى فيلا (لا جرانج) التاريخية التي تستضيف اللقاء، ليصل بعدها بنحو 12 دقيقة موكب الرئيس الأمريكي إلى هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السويسري جي بارميلان، كان في استضافة كلا الرئيسيين، حيث صافحهما أمام عدسات وسائل الإعلام عند أبواب (لا جرانج)، ليلقي بعد ذلك كلمة ترحيبية قبل أن يتوجها إلى مقر انعقاد القمة.. لافتة إلى أن القمة بدأت بعقد مباحثات بين بوتين وبايدن بحضور وزيري الخارجية لافروف وبلينكن، تلاها اجتماع موسع.