عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اجتماعا مع "ماريا فلاكسبارت" وزيرة الدولة للتعاون الإنمائي الألمانية، اليوم الخميس، عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، لبحث التعاون المشترك، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتواصل مع الجهات المعنية بمختلف دول العالم، للتعاون في مجال توفير لقاحات فيروس كورونا.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع تناول سبل التعاون بين مصر وألمانيا في مجال تصنيع لقاحات فيروس كورونا، في إطار التعاون بين البلدين في مواجهة الجائحة وتصنيع اللقاحات.
وأضاف "مجاهد" أن الوزيرة أكدت أن مصر أول دولة بالقارة الإفريقية، تبدأ في تصنيع لقاح فيروس كورونا محليًا، بفضل ما تمتلكه من شركات وطنية لها دور حيوي، وخبرات في تصنيع اللقاحات والأمصال على مدار عقود مضت.
وأضافت أن الوزيرة أشارت إلى أهمية التعاون المثمر مع الجانب الألماني للتوسع في إنتاج اللقاحات، من خلال التعاون بين الشركات المُصنعة للقاحات في ألمانيا، والشركات الوطنية والعالمية في مصر، كما أكدت دعم مصر لزيادة الاستثمارات في مجال إنتاج اللقاحات، مما يساهم في دعم الجهود الرامية نحو توفير اللقاح لملايين الأشخاص في دول العالم وفي مقدمتها الدول الأفريقية.
وقال "مجاهد" إن الوزيرة أكدت انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مصر خلال الفترة الأخيرة تزامنًا مع تلقي المواطنين لقاح فيروس كورونا، مشيرة إلى حصول مصر على 2.2 مليون جرعة من لقاح "استرازينيكا"، من خلال مرفق "كوفاكس" التابع للتحالف الدولي للقاحات والأمصال والذي شاركت فيه مصر منذ شهر ديسمبر 2020، وتحصل من خلاله على 40 مليون جرعة من اللقاح، بالإضافة إلى 3.5 مليون جرعة من لقاح "سينوفارم" بالتعاون مع الجانب الصيني.
ولفت إلى أن الوزيرة استعرضت موقف مصر من تصنيع لقاح فيروس كورونا، لافتة إلى إرسال منظمة الصحة العالمية خبراء في شهر سبتمبر الماضي، لتقييم خطوط الإنتاج بمصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، التي بدأت فعليًا في تصنيع اللقاح بالتعاون مع شركة سينوفاك الصينية، حيث إن مصر بصدد إنتاج أول 2 مليون جرعة ضمن الاتفاقية، ومن المقرر إنتاج 40 مليون جرعة من لقاح "سينوفاك" بنهاية العام الجاري.
وذكر "مجاهد" أن الوزيرة أطْلعت الجانب الألماني على آلية تطعيم المواطنين في مصر، في إطار تبادل الخبرات بين الدول، حيث أوضحت الوزيرة آلية العمل بالمنظومة الإلكترونية للحصول على اللقاح بداية من تسجيل المواطنين وتحديد الفئات ذات الأولوية وتوزيعهم على المراكز المخصصة لتلقي اللقاح وإبلاغم بالموعد المحدد ومكان تلقي اللقاح عبر الرسائل النصية، بالإضافة إلى جهود الوزارة في توفير اللقاحات لكبار السن وغير القادرين على الحركة من خلال التطعيم في المنازل أو العيادات المتنقلة.
بدورها أشادت وزيرة الدولة بوزارة التعاون الإنمائي بألمانيا، بجهود مصر في التصدي لجائحة فيروس كورونا وتوفير اللقاحات للمواطنين وكذلك الخطوات التنفيذية التي اتخذتها مصر لتصنيع اللقاح محليًا، مؤكدة أهمية التعاون بين مصر وألمانيا في توفير اللقاحات للتغلب على التحديات التي تواجه الإنتاج مما يسهم في تسريع التوزيع العادل لجرعات لقاح فيروس كورونا للشعوب.